الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاضطراب الذهاني الوجداني ... التشخيص والعلاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية أشكر من كل قلبي جميع القائمين بالشبكة الإسلامية على خدماتهم العظيمة لكل المسلمين ، جعلكم عوناً للجميع.
أما بعد:
سبق وأن أرسلت رسالة إلى الدكتور المحترم: محمد عبد العليم جزاه الله خيراً بخصوص مرضي، وأحيط سيادتك علماً بأنني ذهبت منذ حوالي 15 يوماً إلى الدكتور محمود / أبو العزائم، وهو استشاري كبير في الطب النفسي، وقد شخص حالتي بأنها (اضطراب ذهاني وجداني) ووصف لي دواءً يسمى أولابكس (Olanzapine) وهو بديل عن الزيبركسا، ولكن هذا الدواء لم يؤد إلى أي تحسن في حالتي، بل على العكس فإنه تسبب في حدوث زيادة في اضطراب الكلام بالإضافة إلى زيادة في الوزن وكثرة النوم، ويبدو أنه لم يصف لي دواء الرسبيريدال الذي وصفته لي لأني قد أعلمته بأنني أعاني من ضعف جنسي شديد، وعدم وجود رغبة بسبب زيادة هرمون البرولاكتين عندي، وقد قرأت نشرة هذا الدواء وتبين لي أنه يسبب زيادة في مستوى هذا الهرمون، وقد وصف أيضاً دواء مضاداً للاكتئاب؛ فهل أستمر على هذا العلاج أم أن هنالك أدوية أفضل من ذلك ولا تتسبب في زيادة الهرمون أو تؤدى إلى خمول، وما هو نوع مرض الفصام الذي أعاني منه؟ وهل هو اضطراب ذهاني فعلاً أم أنه نوع آخر؟ حيث إن الفصام البسيط هو الذي ينطبق على حالتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:

التشخيص الذي ذكره الدكتور محمود أبو العزائم، وهو أنك تعاني من اضطراب ذهاني وجداني ربما يكون هو الأقرب لأنه بالطبع قد قام بمناظرتك، وفحصك مما يجعله في وضع أفضل، للوصول للتشخيص الصحيح.
وعموماً لا تنزعج كثيراً لهذه المسميات التشخيصية؛ لأنه يوجد الكثير من التداخل والتقارب بين أمراض الفصام والاضطرابات الوجدانية.
لا أعتقد أنك تعاني من الفصام البسيط، والذي يظهر في شكل تدهور اجتماعي مريع، وهذا بفضل الله لا ينطبق عليك.
بالنسبة للعلاج الدوائي الأولانزبين الذي وصفه لك الدكتور محمود يعتبر دواء جيداً جداً لعلاج الحالة، كما أنه يتميز بأنه لا يرفع مستوى البرولاكتين، ولكن يعاب عليه أنه يؤدي إلى زيادة في الوزن كما ذكرت، ولكن هذه الزيادة تبدأ في التلاشي بعد ثلاثة إلى أربعة أشهر من بداية العلاج، خاصة إذا حرص الإنسان وتحكم في غذائه ومارس الرياضة.
أنا أرى أن تعطي الأولانزبين فرصة أطول وتستمر عليه لمدة شهرين من الآن على الأقل، وإذا لم يحدث تحسن بعد ذلك لا قدر الله يمكن أن تنتقل إلى دواء آخر، وكما ذكرت لك يمكن أن يكون الرزبيريدون بديلاً مناسباً، كما أن السليان أو الأبيفلاي يمكن أن تؤخذ في الحسبان، وذلك بعد استشارة الطبيب المعالج.
أسأل الله لك الشفاء والعافية.
وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ايمان حمدى

    يوجد بديل اخر عن الزيبركسا وافضل بكثير وهو INVEGA ولا يؤدى الى زيادة الوزن او الخمول وتأثيره اسرع وافضل من الزيبركسا ودة عن تجربة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً