الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطرابات النوم.. المسببات والعلاج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

لدي مشكلة مع النوم، فمنذ 4 سنوات اعتدت على النوم في النهار فكنت في بعض الأحيان أحاول أن أنظم نومي ولكن دون جدوى، ومن حوالي شهرين لم أعد أستطيع النوم في النهار، وأما في الليل فأنام ساعتين أو ثلاث ساعات، ففي بعض الأحيان لا أستطيع النوم ولا أدري لماذا!؟ أرجو أن تفيدوني، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Monsif حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا شك أن النوم في أثناء النهار لا يناسب عمرك مطلقاً، أنت الحمد لله في عمر الشباب، وفي عمر الطاقات الجسدية والنفسية المرتفعة، والنوم لا يعتبر أمراً صحياً في أثناء النهار (لا مانع بالطبع من القيلولة) والشيء الآخر تغير المناخ من بلد إلى آخر يؤثر في الدورة النومية لدى الإنسان، في الدول الأوروبية وأنت الآن تعيش في إسبانيا الناس لا تنام في أثناء النهار مطلقاً؛ لأن ذلك وجد أنه يؤثر عليهم كثيراً فيما يعرف بخلل الساعة البايولوجية والتي تقوم على إفرازات كيميائية معينة، إذن الصحة النومية لا تتطلب النوم في أثناء النهار خاصة في مثل عمرك.

أخي الكريم، عدم ممارسة الرياضة يعتبر سبباً هاماً جداً في اضطراب النوم، كذلك تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافئين، وهي مادة منبهة جداً لدى بعض الناس، إذن تجنب شرب الشاي والقهوة وكذلك المشروبات مثل الببسي ليلاً؛ لأن ذلك يعتبر أمراً هاماً وضرورياً وهو محسن جداً للصحة النومية.

كما أنه أخي أنصحك بأن تذهب إلى الفراش في وقت معروف ومعلوم وثابت، هذا يجعل جسمك يتطبع على نمطٍ ووقتٍ معين للنوم، وهذا له فوائده الكثيرة.

أخي الكريم، لابد أن تكون مسترخياً قبل النوم، هيئ لنفسك نوعاً من الاسترخاء والطمأنينة الداخلية، ولا شك أن الإنسان إذا توضأ وصلى ركعتين قبل النوم وحرص على أذكار النوم حصل على الطمأنينة وإن شاء الله يتوصل الإنسان إلى نومٍ هادئ وهانئ بإذن الله تعالى.

هذا هو الذي أود أن أنصحك به بصفة عامة، ولا أعتقد أنك في حاجة لأدوية نفسية؛ لأنك من الواضح أنك لا تعاني من أي اكتئاب أو قلق؛ لأن الاكتئاب والقلق من أكبر مسببات ضعف النوم لدى بعض الناس.

حاول أيضاً أن تعرض جسمك للشمس بقدر المستطاع، فقد وُجد أن هنالك مادة تعرف باسم (مليتونين) ربما يحدث ضعف في إفرازها خاصة في البلدان الباردة، وهذا الضعف في الإفراز يؤدي إلى قلة في النوم، ولذا بصفة عامة ينصح التعرض للشمس، وهنالك حالات من الاكتئاب نشاهدها في الدول الاسكندنافيا، هذه الحالات لا تعالج إلا عن طريق التعرض لضوء شديد لمدة لا تقل عن أربع ساعات في اليوم.

عموماً، أنت الحمد لله ليس لدي أعراض اكتئاب أو قلق، أنا في نظري هو مجرد عدم انتظام في عمل الساعة البايولوجية، وذلك نسبة لتعودك على النوم النهاري وهو ليس مفيداً وليس مجدياً ولا ننصح به مطلقاً في مثل عمرك.

أسأل الله لك التوفيق والصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً