الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نظرة في بعض الأدوية المضادة للاكتئاب .. سلبيات وإيجابيات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا في السابق كنت أراسلك وأستفسر منك عن الأدوية، الآن راجعت الطبيب النفسي، ووصف لي عدة أدوية جديدة، أريد أن آخذ رأيك فيها، هل تنفع للتأتأة أم لا؟ وأجريت قبل شهر تقريباً تخطيطاً للمخ، وقال لي الطبيب النفسي: بأن لديك زيادة قليلة في كهرباء المخ أو كما يسموها بؤرة صرعية، المهم وصف لي أدوية لها، وأنا الآن أستعمل أدوية كثيرة، فما هو رأيك بها؟ وهل كثرتها تسبب مشاكل على الإنسان؟ هل كثرة الأدوية المتناولة يومياً تسبب ضررا على المعدة أو الكبد؟ وهي كالتالي:

1- Serenace Haloperidol 1.5 mg حبتين يومياً ظهراً وليلاً.
2-Efexor xr 75mg حبتين يومياً صباحاً وظهراً.
3-Inderal 10Mg tab حبتين صباحاً وظهراً.
4-Tegretol 200Mg tab حبتين صباحاً وليلاً.
5-Rivotril 0.5 Mg tab حبة واحدة ليلاً.

والآن ما هو رأيك بهذه الأدوية الكثيرة؟ هل فيها أي مشكلة؟ وهل فيها مشكلة إذا أكلت 3 أنواع منها مع بعض، أو يحصل هناك تعارض بينهم؟ وما هي وظيفة هذا الدواء وفائدته Rivotril 0.5 Mg tab؟

بانتظار الرد منكم، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

أسأل الله الكريم لك العافية والمعافاة.

حقيقة أنا لست من أنصار استعمال الأدوية الكثيرة، ولكن إذا كان هنالك ضرورة من استعمال الدواء لابد أن يستعمله الإنسان، وهذه الأدوية التي تستعملها هي مضادة للاكتئاب، وكذلك مضادة لمرض الصرع.

بالنسبة للعلاج الأول السرنيز أو ما يعرف بهلبردول، أنت تتناوله بجرعة صغيرة، وهو دواء جيد جداً لعلاج التأتأة والقلق المصاحب.

الإيفكسر أنت تتناوله بجرعة 150 مليجرام في اليوم، وهذه جرعة معقولة جداً، فهو دواء جيد وفعال لعلاج الاكتئاب النفسي، ولكن أخي لابد أن أكون صادقاً وأميناً معك، هنالك اعتقاد أنه أيضاً ربما يثير البؤرة الصرعية، فأرجو مراجعة الطبيب في هذا الخصوص، وهذا الكلام قد ذكر في بعض المصادر العلمية أنه لا ينصح باستعماله مع وجود بؤرة صرعية.

بالنسبة للإندرال لا مشكلة أبداً بالنسبة له.

التجراتول 200 مليجرام، هو علاج ممتاز وفعال، وهو لعلاج البؤرة الصرعية البسيطة، كما أنه يحسن ويثبت المزاج، وله ميزة أخرى أنه يؤدي إلى إفرازات في بعض إنزيمات الكبد التي تتدخل في تمثيل الأدوية الأخرى، ومن خلال هذه الخاصية ربما يقلل من فعالية بعض الأدوية، هذه بالطبع ربما تكون ميزة، وفي نفس الوقت قد تكون أمراً غير محمود، ولكن هذا التأثير ليس بالضار، وليس بالشيء الذي يجعلك تنزعج مطلقاً.

الريفوتريل هو دواء يستعمل لعلاج القلق والتوتر، كما أنه يستعمل في علاج البؤرات الصرعية، ولكن حقيقة هذا الدواء لا يعطى إلا إذا كانت البؤرة الصرعية بالشدة التي لم تستجب لبقية الأدوية، أعتقد أن الطبيب قد أعطاه لك كمضاد للقلق؛ لأن القلق يسبب التأتأة أيضاً، وربما يتوقف الطبيب عن وصفه لك بعد فترة.

عموماً؛ معظم المراجع العلمية تقول: إنه يستحسن أن لا يستعمله الإنسان لفترة أكثر من ستة أسابيع، إذن وظيفته في حالتك هي لعلاج القلق والتوتر، وربما لتحسين النوم، وكما ذكرت لك هذا الدواء أيضاً يستعمل في علاج الصرع، ولكن لا أعتقد أن الطبيب قد أعطاه لك لهذا السبب؛ لأن البؤرة التي لديك هي بسيطة جداً، وهو يعطى في الحالات الشديدة التي لم تستجب للعلاجات الأخرى.

أخي الشيء الوحيد الذي أود أن تستبصر عنه هو الإيفكسر، وما قد يسببه في حالات نادرة من نشاط للبؤرة الصرعية، وإذا أردت أن تستبدله لوحدك فلا مانع في ذلك، اجعله 75 مليجرام لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك 75 مليجرام يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله، وحين تخفض الجرعة إلى 75 مليجرام، يمكن أن تستبدله بزولفت بمعدل 50 مليجرام يومياً، وبعد أن تتوقف عنه تماماً ارفع الزولفت إلى 100 مليجرام، هذا مجرد مقترح، ولكن ربما يكون من الأفضل أن تراجع هذا الأمر مع طبيبك المعالج، وتطرح له الأفكار التي أوردتها لك.

أؤكد لك مرة أخرى أن هذه الأدوية إن شاء الله لا تضر على المعدة، أو على الكبد، أو على الأجهزة والأعضاء الرئيسية في الجسم.

أسأل الله لك العافية، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً