الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أهمية فحص إنزيمات الكبد ؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أريد الإفادة عن نتيجة تحليل (Pcr) فيروس (C) وهي (Positive 228,258UL).

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لفيروس التهاب الكبد (سي):

كما تعلم فإنه فقط (5-10%) من المرضى الذين أُصيبوا بالفيروس يستطيعون التغلب على الفيروس ويتخلصون منه، والباقي يبقى الفيروس موجوداً عندهم، ومن هؤلاء فقط (20-30%) منهم من يسبب الفيروس تليفات في الكبد ويحتاجون لعلاج؛ فكثيرٌ من مرضى فيروس الكبد (سي) لا يحتاجون لعلاج، ويكون الفيروس عندهم غير نشط ولم يسبب أي ضرر يذكر للكبد ولا يحتاج لعلاج.

والطبيب المعالج يقوم بإجراء العديد من التحاليل منها إنزيمات الكبد ومنها تعداد الفيروس في الدم وهو ما يسمى (Pcr)، وفي حال وجود ارتفاع في إنزيمات الكبد المستمر يلجأ الطبيب لإجراء عينة أو خزعة من الكبد، وهذا التحليل الذي ذكرته يعني أن تعداد الفيروس في الكبد هو الرقم الذي ذكرته إلا أنه لا يعني الكثير لوحده إذا لم نعرف إنزيمات الكبد، فإن كانت الإنزيمات طبيعية ففي معظم الأحوال لا يحتاج المريض لأي دواء لأنه قد يصل التعداد إلى عدة ملايين في بعض المرضى إلا أن المهم معرفة إنزيمات الكبد كذلك لكي تكتمل الصورة.

أما إذا كانت إنزيمات الكبد مرتفعة فيلجأ الطبيب إلى خزعة الكبد أو عينة الكبد التي تقرر العلاج، فالتعداد لوحده لا يقرر العلاج وإنما عينة الكبد في وجود ارتفاع في إنزيمات الكبد إلا أن التعداد يفيد أيضاً متى ابتدأ العلاج إن كانت عينة الكبد تشير إلى وجود تليف وتضرر، وعندها يفيد إعادة التعداد لمعرفة الاستجابة للعلاج.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً