الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الأعراض الجانبيه للتفرانيل؟

السؤال

السلام عليكم..

أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأرجو منكم الإجابة الشافية.

مشكلتي بدأت منذ ثلاث سنوات؛ حيث ذهبت إلى طبيب نفسي وشخّص حالتي برهاب اجتماعي واكتئاب، ووصف لي الزيروكسات، واستعملته لمدة سنة، وشُفيت من الرهاب تماماً، وأوقفه لي الطبيب بالتدريج.

ولكن وبعد عدة أشهر عاد لي الاكتئاب، وراجعت الطبيب، وشخص حالتي بنوبة اكتئاب حاد، ووصف لي الزيروكسات، ولكن ذهبت ولم أستعمل الزيروكسات بسبب أعراضه الجانبية، خصوصاً زيادة الوزن وغلاء ثمنه المزعج، ومن خلال موقعكم قرأت عن التفرانيل، وأريد سؤالكم: ما هي أعراضه الجانبية؟ وهل يسبب زيادة في الوزن؟ وهل تختفي آثاره الجانبية مع الوقت؟ مع العلم بأنني بدأت استخدامه منذ 3 أيام ولم أجد أعراضه مزعجة.

هل أستمر عليه؟ مع العلم بأن حالة الرهاب الاجتماعي عادت لي بصورةٍ بسيطة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجزاكِ الله خيراً على ثقتك فيما تقدمه الشبكة الإسلامية.

بالنسبة للتفرانيل، هو يُعتبر من الأدوية القديمة، ولكنه من الأدوية الجيدة جداً والفعالة جداً لعلاج الاكتئاب النفسي، وتوجد الكثير من الدراسات التي تُشير أيضاً أنه فعّال في علاج القلق، وكذلك في علاج الرهاب الاجتماعي.

التفرانيل يبدأه الإنسان بجرعة صغيرة وهي 25 مليجرام يومياً، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة بالتدريج، ويختلف الأطباء في ذلك، فهنالك من يزيد الجرعة بمعدل 25 مليجرام كل أسبوع، وهنالك من يزيدها بنفس المعدل، أي: 25 مليجرام كل أسبوعين، ولكن إن شاء الله النتائج واحدة، وليس هنالك اختلاف بين هذه الطرق.

الجرعة الفعالة لعلاج الرهاب الاجتماعي والاكتئاب النفسي العميق هي 100 مليجرام في اليوم، ويمكن أن تؤخذ هذه الجرعة مجزئة فهذا أفضل، يمكن أن يتناول الإنسان 25 مليجرام صباح و25 مليجرام ظهراً، و50 مليجرام ليلاً، أو يمكن أن يتناولها بمعدل مرتين في اليوم، أي: 50 مليجرام صباحاً، و50 مليجرام ليلاً، ومدة العلاج المطلوبة في مثل حالتك هي مدة سنة، وبعد انقضاء السنة يمكن أن تبدئي في تخفيض الدواء بمعدل 25 مليجرام كل شهر .

التفرانيل هو قليل الآثار الجانبية، فهو لا يسبب زيادة في الوزن كما يفعل الزيروكسات، وربما يؤدي إلى جفاف بسيط في الحلق، وكذلك ثقل في العينين، وربما يؤدي إلى إمساك بسيط، هذه هي الأعراض الجانبية الرئيسية لهذا الدواء، وهي تختفي بالاستمرار في استعماله، ومن الأشياء الطيبة عن التفرانيل أنه -مقارنة بالأدوية القديمة الأخرى- لا يسبب الخمول أو الكسل أو النعاس الزائد.

التفرانيل قد يسبب آثاراً أخرى، ولكن هذه نادرة جداً، ولا ننصح باستعماله لدى الأشخاص الذين لديهم ارتفاع في ضغط العين، أو ما يُعرف بالماء الأزرق، وهذا إن شاء الله بالطبع لا ينطبق عليك مطلقاً في هذا العمر، كما أنه بالنسبة للرجال خاصة كبار السن لا ننصح باستعماله إذا كانت هنالك مشاكل في القلب، أو إذا كان هنالك أي صعوبة في التبول؛ لأن التفرانيل قد يؤدي إلى تغيرات في غدة البروستات بالنسبة للرجال، مما ينتج عنه حصر أو احتقان البول أو حبس البول.

هذه هي الآثار التي ربما تحدث من هذا الدواء، وأؤكد لك بصفة عامة أنه دواء سليم وفعال جداً، وبالرغم من الأدوية الحديثة التي ظهرت، إلا أنني كثيراً ما أصفه للكثير من الناس، وقد استفادوا منه كثيراً، وفعاليته واضحة، وكما ذكرت فإنه ليس بباهظ الثمن .

أسأل الله لك التوفيق والسداد، والصحة والعافية.
--------------------------------------
انتهت إجابة الدكتور، ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية، والتي تتناول علاج الاكتئاب بالطرق السلوكية: (237889 - 241190 - 257425 - 262031 - 265121).




مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية Dalal

    استغفر الله
    الحمدلله
    الله اكبر
    ولا اله الا الله

  • ليبيا العبار

    له اكثر من هكي اعراض جانبيه لاتتحدث بما ليس لك به علم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً