الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وزن وطعام الطفل المناسب

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر تفاعلك معي أيها الطبيب وها هي الإجابة على ما سألتني.

أنا صاحبة الاستشارة (273790):

أولاً: وزنه عند الولادة 3.5 والآن وقد أنهى 6 أشهر وزنه 7 كغ.

أخصائي التغذية قال لي: 120مل حليب طبيعي، يتم شفطه، أضيف فوقه 3 غ بالضبط من أي حليب صناعي، وأستخدم إس 26كل 3 ساعات.

والآن بدأت معه بالطعام الفواكه والخضار والرز باعتبار أنه أنهى 6 أشهر، ولكن المشكلة أنه يرفض كل شيء حلو، ولا يحب إلا الحامض، فأضطر وضع البرتقال في كل شيء، حتى أحياناً بالحليب نفسه عندما أراه يأبى الطعام فشهيته على كل شيء ضعيفة، علماً أني أعطيه الحليب بالسيرنج؛ لأنه يأبى الرضاعة الصناعية، ويأبى كل طعام، يعني: أطعمه بالغصب، وهو يبكي أو يتأفف، يعني: كأنه لا يجوع.

أما عن تطوّراته الحركية -فما شاء الله- استجابته سريعة، وضحكته تملي علينا البيت فرحاً.
وصار يعرفني جيداً -والحمد لله- في أغلب الوقت أعرضه للشمس.

أما طبيب القلب فطلب منا الآن قسطرة له على أساس أن الشرايين التي تغذي القلب لم يشاهدها بالصورة الملونة التلفزيونية، فما رأيكم؟

أما عن تعرقه، ولم يكن يرضع، فهو لا يرضع إلا إذا كان نائماً يتعرق، يعني: وهو هادئ يشاهد التلفاز أرى نقط العرق بالذات على جبينه.

أما عن نومه الطويل فأنا كل ساعتين ولو بالليل أضعه على صدري ليرضع، وإن أبى باكراً بالصباح أوقظه غصباً، طبعاً لا يأخذ إلا نصف الكمية، حينها ليعود وينام، وما شاء الله على حركاته ونظراته، فهو ينقلب على بطنه، ويرفع رأسه ليصبح نصف جالس، ويرفع قدميه الاثنتين لأعلى، ويضرب الأرض في حال لعبه وفرحه، إلا أنه إلى الآن لا يقدر الجلوس وحده، لا يصلب رأسه، بل قليلاً، وينحني ظهره للأمام ليمص أصبع قدمه.

وحتى في النهار كل ساعتين يجب أن ينام نصف ساعة دوماً، فأريد أن أفهم منك - يا دكتور - هل الطعام يتعبه؟ والحمد لله وزنه ضمن الحدود الطبيعية على قول الأخصائي.

وبارك الله فيكم أنتظر ردودكم بفارغ الصبر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحمد لله ونسأل الله عز وجل أن يحفظه ويتمم له الشفاء التام.

وما ذكرته من معلومات مطمئن جداً، أن الوزن في الحدود الطبيعية، وتطوره جيد، والطفل في العادة يكون وزنه ضعف وزن الولادة في عمر 5 إلى 6 أشهر، وبالنسبة لابنك هذا الأمر مطمئن، وكذلك عدم تأثر الوزن بمشكلة القلب أيضاً أمر مطمئن، وكذلك تطوره الحركي، واستجاباته السلوكية متماشية مع عمره، وهذا أيضاً ولله الحمد أمر مطمئن جداً.

لابد من أن يتعرض لأشعة الشمس بشكل كافٍ يومياً حتى يحصل الجسم على ما يحتاجه من فيتامين (د) وبخاصة لأن طبيعة العيش في هذه الأيام تعود الأسر على الجلوس بعيداً عن ضوء الشمس؛ مما يقلل الفيتامين عند الكثيرين سواء الأطفال أو الكبار، أما عن تغذيته فهي غير مقلقة على الإطلاق، وحتى وإن كان يفضل بعض الأطعمة على الأخرى فما زال الوقت مبكراً على التعود على الأطعمة المختلفة، إلا أن هذا لا يمنع من استمرارك في تعليمه وتدريبه بالتدريج.

والأمر المهم في التغذية هي تنويع التغذية، وحتى ولو بكميات قليلة حتى يعتاد الطفل عليها، وعدم الاستعجال، ولا يفضل ترك الطفل لينام لفترات طويلة دون غذاء في السنة الأولى، إلا أن الأمر يختلف من طفل إلى آخر، وأما عن الشهية فالأمر يعتمد على النمو، فإذا كان نمو الطفل طبيعياً، فلا يوجد ما يقلق بشأن الشهية طالما كان النمو في حدود المعقول، مع مراعاة عدم الإكثار حتى لا يزيد الوزن عن المعدل المناسب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً