الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل مفيدة في تربية الأطفال

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة درست في الجامعة (صحافة) ولم أعمل بعد التخرج، والداي يطلبان مني باستمرار أن أبحث عن عمل لأشغل وقتي، ويكون لي مصدر دخل خاص بي؛ لأنه كما يقولان (محدش عارف الظروف) ولكن كنت دوماً أرفض لأني لا أريد أن أترك مدينتي الصغيرة، وأذهب إلى العاصمة حيث معظم الصحف والمجلات، وأحياناً كنت أبدأ في التدريب في إحدى الجرائد ولا أكمل؛ لأن التعامل مع الناس صعب بالنسبة لي وأعود إلى المنزل، ولكن يضايقني أني لا أفيد أحداً من الناس في شيء ولا أضره، حيث لا أخرج إلا قليلاً جداً ولزيارة الأقارب فقط، ومؤخراً وجدت عملاً في إحدى المدارس الابتدائية القريبة كمدرسة صحافة، ونويت إن شاء الله الذهاب ولكني لا أجيد التعامل مع الأطفال وأود من عملي هذا إن شاء الله أن أساهم في تربية الأطفال جيدا.

فأود منكم أن تقترحوا لي أفكاراً، أو مواقع مفيدة في هذا الشأن، أو كتباً ونحو ذلك.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Moslma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن الأطفال كالصفحة البيضاء التي يستطيع الإنسان أن يكتب فيها من الخيرات ما يريد، وقد يهملها فتمتلئ بالأوساخ كالعجينة التي يستطيع الإنسان أن يشكلها كما يريد، وهم -كم قال النبي صلى الله عليه وسلم- على الفطرة، فإنه: (ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)، ولم يقل: أو يدخلاه الإسلام؛ لأن الإسلام هو الفطرة، وقد قال أبو حامد الفارابي رحمة الله عليه: (الصبي أمانة عند والديه وقلبه الطاهر جوهرة خالية من كل نقش وصورة، وهو قابل لكل ما ينقش عليه مائل إلى كل ما يمال به عليه، فإن عود الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة أبواه وكل معلم له مؤدب وأن عود بشر وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك وكان الوزر في رقبة والديه وكل معلم ومؤدب).

والمربية الناجحة تعيش مع الأطفال كواحد منهم، تلاطفهم وتعلمهم وتدخل السرور إلى نفوسهم وتمنحهم من عطفها وحنانها حتى يحبوها فإذا أحبوها أطاعوها.

والتربية للصغار تحتاج إلى ما يلي:

1- الإخلاص وهو السر في كل نجاح وفلاح.

2- إشاعة العدل بينهم فإنهم يصلحون بالعدل بعد توفيق الله.

3- منحهم جرعات من الاهتمام والتقدير والاحترام.

4- إعطاءهم مساحة من الحرية.

5- إشباعهم عاطفياً وإشعارهم بالأمن والحب.

6-استخدام أسلوب القصصي الهادف لغرس العقيدة والفضيلة.

7- ربط الأطفال بدينهم وعاداتهم الموافقة لشرع ربهم.

8- تشجيع روح التكافل والتراحم بينهم.

9- إقامة علاقات التعاون مع أمهاتهم وأسرهم.

10- استخدام الرفق في التربية ولا مانع من شيء من القسوة إذا لزم الأمر ولكن في حدود ضيقة جداً وبعد التأكد من جدوى ذلك وفائدته.

11- الثناء على الصفات الحسنة وفتح أبواب الرجوع لمن يسيء.

12- مراعاة الفروق الفردية، وإدراك خلفيات الطلاب والاهتمام بمعرفة أحوال أسرهم من حيث الاستقرار والتدين حتى يسهل عليك إكمال جوانب النقص.

13- التوجه إلى من بيده كل توفيق وسداد.

14- تقوى الله في السر والعلن.

15- الاهتمام بتطوير ما عندك من قدرات ومواهب وذلك من خلال متابعة موقعك في الشبكة الإسلامية، وموقع المربي لفضيلة الدكتور/ محمد الدويش، والاستماع إلى أشرطة الدكتور/ محمد إسماعيل المقدم، محو الأمية التربية، وأشرطة الدكتور/ آدم حامد، وقراءة تربية الأولاد لعبد الله ناصح علوان، وكتاب فنون في تربية الأبناء للأستاذ/ عبد الحليم مرسي وغيرهم.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً