الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية علاج الفطريات الظاهرة في الأرداف

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ سنوات أُصبت بمرض يتمثل فيما يُشبه اللسع في المنطقة الخارجية للشرج، (ربّما القول في الردفين أصحّ)، مع وجود حبيبات أحياناً، وأحياناً أخرى ما يُشبه التقرحات، ذهبت إلى طبيب عام فأعطاني دواء أظنّ أنّ اسمه (بيفاريل) أدهن به مكان الحكّة، كان مفعول ذلك الدواء وقتياً وتعود الحكّة بانتهاء الدواء، ذهبت إلى مختصّ في الجلدية فأعطاني مرهماً أظنّ أنّ اسمه (لاميسين) وأقراصاً نسيت اسمها، ورجعت الحالة فور انتهاء الدواء.

لقد لاحظت أنّ المرض يزداد حدّة عندما آكل الفواكه الجافة (حمص، لوز جاف، درع، شعير... وكلّ الحبوب الجافة)، وعند مقاطعة تلك المأكولات أشفى، كما لاحظت أن أقراص فيتامين (E) تخفف من حدّة الحكّة، عصير الجزر يخفف منها أيضاً، أيضاً التنظيف بالصابون الأخضر.

ساعدوني وجزاكم الله كلّ خير.

والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

قبل البدء بالجواب أود أن أؤكد على شيء، وهو طالما أنك زرت طبيباً مختصاً بالأمراض الجلدية وفحص وعاين وعالج؛ فلماذا لا تذكر التشخيص وهو أهم من العلاج الذي أعطاك إياه؟

ومن ناحيةٍ أخرى: إن عُرف سبب مثير للمرض ولم يعرف التشخيص فالحكمة تقتضي أن نبتعد عن هذا السبب، ومثال ذلك: لو أنني لا أعرف شيئاً اسمه الحرق، ووضعت يدي في الماء المغلي فآلمتني وانتفخت واحمرت ثم طابت بعد حين، ووضعتها ثانية فتكررت الأعراض؛ فهل من الحكمة أن أضعها في الماء الحار بشكل متكرر، أم الابتعاد هو الأولى سواءً أعرفت أن ما أعاني منه هو الحرق أم لا؟!

إعطاء (البيفاريل) أو (اللاميسيل كريم) أو حبوب يدل على أن تشخيص كلا الطبيبين متوافق، وأن ما أصابك هو نوعٌ من الفطريات، وتحسنك على هذه الأدوية يدل على أن التشخيص صحيح، ولكن عودة المرض تدل على أن هناك عوامل مهيئة للفطريات، مثل الرطوبة الموضعية، أو السكري، أو ضعف المناعة الموضعي بسبب الرضوض، أو ضعف مناعة عامة يحتاج إلى استقصاء.

هناك حبوب مضادة للهستامين، وهي حبوب مهدئة للحكة دون أن تُعالج المرض الأصلي، وإنّ أخذها مساعد في تخفيف الأعراض ريثما يتوثق التشخيص أو يبدأ تأثير العلاج النوعي.

لا أفهم ما تقصد بالصابون الأخضر، ولكن استعمل صابوناً لا يسبب الحساسية، ومن صفات ذلك الصابون أنه غير معطر وغير ملون، ويُكتب عليه: (من المواد البسيطة الطبيعية)، أو أنه (لا يحدث حساسية)، وما عدا ذلك فقد يكون الصابون سبباً في الكثير من حالات الحساسية.

ابتعد عن كل سبب مثير لهذه الأعراض كالمأكولات التي ذكرتها، ولو أنه لا يوجد رابط قوي بين الفطريات وهذه المأكولات.

إذن:

أولاً: الابتعاد عن الأسباب ولو لم نعرف التشخيص.

ثانياً: الوصول إلى التشخيص للبحث في المراجع المعتمدة على الإجراءات العلاجية الممكنة والتدابير المساعدة من وقايةٍ وعلاج.

لمزيد من التفاصيل عن مشابهات لحالتك يمكن قراءة الإجابة رقم (272794).

شفاك الله وعافاك، وعيدكم مبارك، وكل عام وأنتم بخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً