الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج مشكلة السمنة عند الأطفال؟

السؤال

السلام عليكم.

لدي طفلٌ يبلغ من العمر 5 سنوات، ألاحظ أن لديه زيادة في وزنه، فوزنه 29 كغم، وطوله 110سم، ولديه شراهة في الأكل؛ لأنه دائماً يطلب الأكل أو يبحث عنه في الثلاجة أو المطبخ، وأحياناً أضربه أو أعاقبه إذا أكل كثيراً، وأحس بالذنب لأني أفعل ذلك؛ وكل ذلك خوفاً مني على صحته، فهو ولدي الوحيد، وأخاف من أن يفسر تصرفي تجاهه من أنه عدم حبٍ له، بالإضافة إلى ذلك فالأطفال الذين يأتون إلينا يعايرونه بأنه (دب) .

أريد منكم إعطائي الحل والنظام الغذائي الذي أتبعه معه بالتفصيل، خاصةً أنني لا أستطيع السيطرة عليه عندما يرى الأطفال الآخرين يأكلون الحلويات وهو لا يأكلها، جزاكم الله عني خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد العزيز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

السمنة أصبحت واحدة من أمراض العصر المنتشرة، وأصبحت ظاهرة في جميع المجتمعات، والأسباب عديدة، من أهمها قلة الحركة، والجلوس في المنازل كثيراً، بالإضافة إلى أنواع الطعام الحديثة، والتي تحتوي على نسبٍ عالية من الدهون، وترك تناول الأطعمة المغذية التي تعتمد على الخضروات والمواد الغذائية التي لا تحتوي على المواد الحافظة كما يلاحظ في الفترة الأخيرة أن تناول الخضروات قد قل بصورةٍ كبيرة.

وتكمن مشكلة تنظيم أوزان الأطفال على عوامل كثيرة، منها: أن الطفل في حالة نمو ولا يمكن أن يوضع في نظام غذائي ثابت، كما أن تأثير البيئة المحيطة به لها دور وقد ينقص الأطفال بصورةٍ جيدة عند التحكم في تغذيتهم، لا أن عودة الطفل إلى وزنه السابق أمرٌ وارد، لذا لا يكون التنظيم بالتغذية فقط، والأهم هو تغيير نمط الحياة، وهذا الدور يلعبه الوالدان، مثل:

أولاً: لابد من ممارسة الرياضة، والمشي بصورةٍ كبيرة، والاعتماد على الحركة خارج المنزل، كما على الوالدين تنظيم التغذية؛ وذلك بالإكثار من تناول الخضروات والفواكه، وتحديد أنواع اللحوم التي يتم تناولها في المنزل، وعدم تكديس المنزل بالأطعمة التي تحتوي على الدهون والسكريات التي لا فائدة منها، والعمل على وضع الكثير من الفواكه، وإضافة خضروات إضافية إلى الغذاء اليومي، بالإضافة إلى تثقيف الأسرة بصورةٍ عامة عن التغذية، وكذلك تثقيف الطفل حسب عمره بدون استخدام العقاب، وتنشيط الثواب كلما ساعد الطفل في اتباع النظام المحدد، وستجدين إن شاء الله أثراً كبيراً بعون الله.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً