الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفض الخاطب من القرابة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا شاب أحب ابنة خالتي وهي تحبني جداً، وعندما طلبت من أهلها أن أتزوجها كان رد بعضهم بالموافقة والبعض الآخر رفضوا بشدة، وأنا أريد تحديد مصيري لأني أحبها جداً وهي كذلك، ومن الصعب جداً أن أنساها، فما نصيحتكم؟!

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن بنت الخالة بمكانة عظيمة، ونحن ننصحك بتكرار المحاولات وبطلب مساعدة الموافقين من الأعمام والخالات بعد التوجه إلى رب الأرض والسماوات، مع ضرورة البحث في أسباب الرفض التي ذكرها الممتنعون من الأهل، فإنه إذا عرف السبب بطل العجب وسهل إصلاح الخلل والعطب.

وأرجو أن يدرك الجميع أن مسألة الزواج قسمة ونصيب، وأن الكون ملك لله، وأنه لن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله، وكم تمنينا أن لا يؤسس الشباب علاقات عاطفية خارج الأطر الشرعية ودون علم وموافقة الأهل؛ لأن هذه مخالفة وهي سبب لرفض الأهل.

وهذه وصيتي لكم بتقوى الله، وأرجو أن ندرك خطورة بناء علاقات عاطفية وتعميق تلك المشاعر بدعوى الحب المزعوم والإسلام لا يعترف بما يسمى حب بهذه الطريقة، والصواب أن الحب الحقيقي هو ما يبدأ بالرباط الشرعي ويزداد مع الطاعات ثباتاً واستمراراً.

وأرجو أن تتوجهوا إلى الله بصالح الدعوات، ومرحباً بكم مجدداً، ونسأل الله أن يقدر لكم الخير ثم يرضيكم به، ونحن نتمنى أن تكثروا من الاستغفار والصلاة على رسولنا المختار.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً