السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة، وبعد:

أود أولاً أن أشكر سيادتكم جزيل الشكر على الخدمة النبيلة التي تقدمونها.
على العموم مشكلتي كالتالي:
لدي قريب عزيز علي جداً 36 سنة يود القيام بعملية زرع كلى نتيجة أنه أصيب بفشل كلوي حاد جداً، والشخص الذي تم اختياره للتبرع هو أخوه الأكبر 56 سنة، ونحن في الحقيقة متخوفون جداً من هذه العملية.

أود من سيادتكم الاستفسار عن الأسئلة التالية:

ما مدى نسبة نجاح عملية الزرع؟

أين تتم الزراعة بالضبط، هل في الجانب الأيمن وراء الظهر؟

ما هي مضاعفات الزراعة؟

إذا حصل -لا قدر الله- وفشلت عملية الزرع؛ هل تتم عملية الزرع في نفس مكان الزراعة الفاشلة أم في الجانب الآخر؟

أرجو من سيادتكم نصحي في القريب الممكن؛ لأن الشخص سيقوم بالعملية قريباً.

وتقبلوا مني كل عبارات التقدير والاحترام.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن نسبة نجاح زراعة الكلى -خاصة من أقارب الدرجة الأولى- تتعدى الـ 95% خلال السنة الأولى للزراعة في حالة إجراء اختبارات توافق الأنسجة بصورة سليمة والانتظام في أدوية تثبيط المناعة، وهذا يدل على أن احتمالات رفض الجسم للكلية المزروعة قليلة بإذن الله، أما بالنسبة لرفض الجسم للكلية المتبرع بها فينقسم إلى:

1- رفض فوري في أثناء الجراحة، وفي هذه الحالة يفضل إعادة استئصال الكلى لما يسببه من خطورة على حياة المريض.

2- رفض حاد، وعادة ما يحدث خلال أسبوع من الزراعة، وغالباً ما يستجيب لزيادة جرعات الأدوية المثبطة للمناعة.

3- رفض مزمن، ويحدث بعد سنوات من الزراعة، علماً بأن العمر الافتراضي للكلية المزروعة يكون في المتوسط في حدود 10 - 15 سنة.

ينصح مريض زراعة الكلى بالمتابعة الدورية لوظائف الكلى ونسبة الأدوية المثبطة للمناعة في الدم، والابتعاد عن مصادر الالتهابات والقياس المنتظم لنسبة السكر وضغط الدم.

طبعاً كون المريض الذي تمت له نقل كلية سيستمر على الأدوية طول عمره لمنع الجسم من رفض الكلية المتبرع بها؛ فإنه عرضة لأن يحصل عنده التهابات في أي مكان في الجسم.

أما مكان زرع الكلية فتزرع في الجزء السفلي الأيمن من البطن، وفي حال فشل عملية الزرع الأولى فتنزع الكلية الأولى، وقد يرى الجراح أن يتم زرع الكلية الثانية في الطرف الآخر لأن الطرف الأول قد حصل مكان الزرع بعض التليفات، وهذا يترك للجراح لتقرير ذلك.

وبالله التوفيق.