الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالات الاختناق المصاحبة للقلق النفسي وكيفية علاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، وبعد:

أعاني من الوسواس - وسواس الاختناق -، حيث أني إذا بقيت وحدي أشعر أني سأختنق، وأعلم أن الاختناق لا يأتي بدون سبب لكن الفكرة لا تزال برأسي، فهل الاختناق يأتي فجأة وبدون سبب؟!

أفيدوني وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الواثقة بالله حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الاختناق لا يأتي فجأة بدون سبب، وهذه المشاعر تولدت لديك غالباً بعد أن تعرضت لموقف نتج عنه نوع من القلق النفسي المفاجئ مثل نوبة هرع بسيطة، وربما لا تستذكرين هذا الموقف ولكن هذه هي البدايات لهذه المشاعر الوسواسية.

ونصيحتي لك هي بالتجاهل الكامل لهذه المشاعر، بل تحقيرها واستبدالها بمشاعر الاسترخاء التام، ويفضل أن تمارسي تمارين الاسترخاء خاصة تمارين التنفس المتدرج، وفي أبسط صورها عليك أن تستلقي في مكان هادئ وأغمضي عينيك، وافتحي فمك قليلاً، وبعد ذلك وأنت في وضع تأملي واسترخائي قومي بأخذ نفس عميق وبطيء حتى يمتلئ الصدر وترتفع البطن قليلاً، ثم بعد ذلك قومي بالقبض على الهواء قليلاً ثم أخرجيه بنفس البطء والقوة، ويكون ذلك عن طريق الفم، ويكرر هذا التمرين 4-5 مرات في كل جلسة بمعدل جلستين في اليوم.

والشق الثاني في العلاج هو العلاج الدوائي، ومن أفضل الأدوية لعلاج حالتك هو العقار الذي يعرف باسم (فافرين)، فأرجو البدء في تناوله بجرعة 50 ملغمليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى 100 ملغمليلاً لمدة 3 أشهر، ثم تخفض الجرعة بعد ذلك إلى 50 ملغمليلاً بعد الأكل لمدة شهر، وإن شاء الله لن تشعري بالاختناق بعد ذلك وإنما ستشعرين براحة واسترخاء.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً