الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي طريقة التعامل مع الآثار الانسحابية لعلاج (الزيروكسات)؟

السؤال

السلام عليكم..


أود أن أسأل الدكتور الكريم محمد عبد العليم وفقه الله لكل خير عن دواء زيروكسات، ولا ريب أنه من أشهر وأقوى الأدوية النفسية فيما يتعلق بالمخاوف والاكتئاب والوساوس أيضاً، ولكن من خلال اطلاعي على عشرات المقالات والكتابات حول آثاره الانسحابية، بل وجدت مواقع إلكترونيه أوروبية مخصصة لكي تدخل وتنشر قصتك مع زيروكسات وآثاره الانسحابية، فهل يتكرم علينا الدكتور محمد بتوجيه توضيح غير مختصر عن كيفيه التعامل مع الدواء هذا خصيصاً، خاصة وأن آثاره الانسحابية باتت ليست سراً؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا عند حسن ظنك بنا.

الزيروكسات هو بالطبع من أكثر الأدوية النفسية انتشاراً حول العالم؛ وذلك نسبةً لفعاليته لعلاج الكثير من الحالات النفسية، ولكن لا يستطيع أن ينكر أحد أنه يسبب آثاراً انسحابية للكثير من الناس، خاصة إذا كانت الجرعة متوسطة أو كبيرة، وحتى يقلل الإنسان من فرص حدوث هذه الآثار الانسحابية فيجب اتباع الآتي:

1- أولاً: يجب أن يبدأ بتناول الزيروكسات بصورةٍ تدريجية.

2- لابد من التوقف التدريجي أيضاً، وأفضل طريقة هي أن يسحب المريض نصف حبة (10 مليجرام)كل أسبوعين على الأقل.

3- حين يصل المريض إلى نصف الحبة الأخير فيفضل أن يتناول هذا النصف يوماً بعد يوم لمدة أُسبوعين، ثم نصف حبة مرة كل ثلاثة أيام لمدة ثلاثة أسابيع ثم يتوقف عن تناوله.

4- يُعرف عن البروزاك أنه ربما قد يكون الدواء الوحيد من هذه المجموعة من الأدوية (Ssris) الذي لا يسبب أي آثار انسحابية؛ وذلك لأن مشتقاته الثانوية تبقى لفترة طويلة في الجسم، وعليه ينصح بعض الأطباء بأن يبدأ المريض في تناول كبسولة واحدة من البروزاك في اليوم عند بداية تخفيض جرعة الزيروكسات، ويستمر في تخفيض الزيروكسات بالتدرج، وفي نفس الوقت يستمر في تناول البروزاك، وبعد أن يتوقف تماماً عن تناول الزيروكسات يستمر على البروزاك لمدة أسبوعين، ثم يتوقف عنه.

هذه الطريقة فعالة جداً، ولديّ تجارب إيجابية جداً مع الإخوة والأخوات الكرام الذي يترددون على عيادتي.

5- هنالك أدوية أخرى تُساعد على تخفيف آثار انسحاب الزيروكسات، ومنها عقار يعرف باسم أتراكس، والذي يمكن للمريض أن يتناوله بجرعة 10 مليجرام يومياً مع بداية تخفيض الزيروكسات ويستمر عليه لمدة أسبوعين بعد التوقف عن الزيروكسات.

6- يجب أن لا يشرع الإنسان في تخفيض الزيروكسات إلا بعد أن يكون قد مضى على اختفاء أعراض المرض ثلاثة أشهر على الأقل.

7- لابد من التدعيم الغير دوائي من ممارسة للرياضة وتمارين استرخائية.

8- على الإنسان أن يتخلص من الجانب والهاجس النفسي حول آثار الانسحاب؛ لأن الجانب الإيحائي لا يمكن تجاهله في مثل هذه الحالات.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً