الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أصارحه بحبي له؟

السؤال

السلام عليكم.

أحب شخصاً حباً جماً وذلك لأنه متدين جداً ويذكر الله دائماً وفي كل وقت، وأحس بأنني لا أستطيع الاستغناء عنه كزوج في المستقبل، ولكنه لا يشعر بشعوري نحوه، فهل أصارحه بتمسكي به؟! أم أن ذلك يقلل من حقي وكرامتي؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهنيئاً لمن أعجبها في الرجل دينه وذكره لله، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوانٍ يسألون الله أن يرزقك الزوج الصالح.
ونحن ننصحك بعدم التمادي مع العواطف إلا إذا تأكدت من أنه ليس مرتبطا، وأيقنت أن له رغبة مماثلة في الارتباط بك، ومما يعينك على التعرف على رغباته وأحواله الوصول إلى أخواته ومحارمه من النساء وإظهار إعجابك به، فإذا وصل إليه الانطباع الحسن كان ذلك دافعاً له لطرق الأبواب ومقابلة أهلك الأحباب، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويرزقك الصواب.
وأرجو أن تضعي أمامك كل الاحتمالات، فربما كان ميل هذا الرجل إلى غيرك، وربما، وربما، وعليك بكثرة اللجوء إلى الله؛ فإن قلوب العباد بين أصابعه يقلبها سبحانه.
ولست أدري كيف رأيت الرجل وهل هو قريبٌ أو جار أو معلم؟ وهل بالإمكان عرض رغبتك على بعض قريباته لتنقلها له؟ فإن خديجة رضي الله عنها أرسلت صديقتها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وتم لها ما أرادت، ولكني أنصحك قبل ذلك بالاجتهاد في معرفة وجهة نظر أهلك، ونتمنى أن تحرصي على تفادي أماكن وجوده وعمله، واشغلي نفسك بدراستك وعبادتك.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً