الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احتكاك مفاصل الركبة وأهم أعراضه وكيفية معالجته

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

والدتي تعاني منذ فترة طويلة من آلام في مفاصل الركبة، وقد ذهبت بها إلى أطباء كثيرين ولكن الشافي هو الله، فهل لديكم من علاج؟!

أريد سعادة والدتي ولو بشيء بسيط، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود الجزار حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجزاك الله خيراً على حرصك على والدتك، وأثابك الجنة إن شاء الله، وما تشكو منه والدتك هو خشونة المفاصل أو ما يسمى باحتكاك المفاصل أو باللغة العربية تنكس المفصل أو الفصال العظمي أو ما يعرف لدى الكثيرين بالاحتكاك أو التخشن، وهو نوع من اعتلال المفاصل يكاد يصيب كل إنسان تقريباً مع تقدم العمر ولكن بدرجات متفاوتة.

وتتمثل المشكلة في هذا المرض بتغيرات تصيب غضروف سطح المفصل الذي يشكل سطحاً يمتص الصدمات أثناء المشي وأثناء حركة المفصل يسهل انزلاقاً سلساً وناعماً لعظام المفصل في الأحوال الطبيعية، فيصيبه التآكل والاهتراء، وقد يصاحبه التهاب ثانوي يسير، أي أنه ليس التهابياً في الأصل، ويؤدي هذا التآكل إلى تغيرات في المفصل ونمو نتوءات عظمية.

ومن أهم أعراض هذا المرض: آلام تكون في البداية عند الحركة، وقد تتطور مع الوقت لتحصل حتى أثناء الراحة، مع الشعور بتصلب أو تيبس في المفصل يعقب فترة من الراحة، غير أن هذا التيبس لا يدوم طويلاً.

وهو يصيب المفاصل التي تحمل الجسم مثل الركبتين والوركين، وكذلك يصيب الفقرات، وهذا المرض ليس له علاج دوائي شاف، وإنما تزيد الأعراض مع تقدم السن.

ويتمثل العلاج بإزالة الألم باستخدام المسكنات، وعادة ما نبتدئ بالمسكنات الخفيفة مثل (الباراسيتامول) أو (البانادول)، وفي كثير من الأحيان يضطر المريض لأخذ الأدوية يومياً، وفي حال عدم التحسن على هذه الأدوية نلجأ للعلاج بالأدوية المسكنة مثل (الفولتارين) و(البروفين) و(البروكسين) وغيرها، وكلها متماثلة ولكن يختلف استجابة المريض من دواء لآخر.

والعلاج الطبيعي والتمارين للمحافظة على مجال حركة المفصل ومنع ضمور العضلات وضعفها مهم جداً؛ لأن تقوية عضلات الفخذ الموصولة في الركبة وجد علمياً أن له أثر كبير في تخفيف الألم والمساعدة على الحركة وإمكانية التقليل من تطور المرض، لذلك فإن عليها عمل تمارين تقوية عضلات الفخذ الرباعية يومياً يومياً وباستمرار.

وهناك إجراءات تكون مفيدة في بعض الحالات مثل سحب السائل الزلالي إذا وجد بكمية قد تعيق الحركة، وحقن المفصل بالكورتيزون في حالات محدودة مع مراعاة عدم تكراررها أكثر من 3-4 مرات في السنة، وهناك نوع آخر من الحقن تحتوي على مادة الهياليورونيك أثبتت الدراسات حتى الآن فائدتها في بعض الحالات دون أن يكون لها الآثار الجانبية للكورتيزون، وأما في الحالات المتقدمة فقد يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي باستبدال المفصل.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ليبيا نونا

    افادكم الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً