الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فاعلية دواء الزولفت بدلاً عن إيفكسر لمعالجة التوتر والوساوس القهرية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

منذ 15 عاماً تقريباً جاءتني حالة من الحزن الشديد مع شرود ذهني وكسل وخمول وضيق واختلال في الإدراك، وكأنني شخص غريب، مع وجود نبض في جسمي بما يشبه الكهرباء في كل جسمي تقريباً، ولكن بفضل الله والحمد لله شفاني الله من معظم هذه الأعراض، وبقيت لديَّ هذه النبضات بصورة خفيفة نسبياً، إلا أنه منذ 6 أشهر وفجأة أحسست بتشنج في صدري وقلبي، وكأن حجراً ألقي على صدري ثم تغير حالي، كأنني أصبحت شخصاً آخر، حزن وضيق شديدين، عدم التركيز، هجوم شرس من الوساوس، مع الخوف الشديد، وتحول أي خبر أمامي إلى نوع من الصراع بين الخير والشر، والصحيح والخطأ.

ذهبت إلى الطبيب الذي شخص الحالة على أنها وساوس قهرية وتوتر، ووصف لي أدوية ( إيفكسر اكس ار 75 مج، زولام 25 مج ,ستيلاسيل 1 مج ) لمدة شهر، ولكني لم آخذ الدواء إلا لمدة أسبوعين فقط، ثم توقفت أسبوع تقريباً، ثم ذهبت للطبيب الذي قال لي: كرر الدواء لمدة ثلاث أسابيع أخرى، وفعلاً أخذت الدواء لمدة 10 أيام أخرى، ثم توقفت، والآن بعد أربعة أشهر من توقفي عن الدواء حالتي ـ الحمد لله ـ بها تحسن من حيث الضيق والحزن، فالحمد لله تراجعت حدتهم، لكنني ما زلت في حالة الغربة التي وصفتها، مع خمول ولا مبالاة وعدم تركيز ذهني إلى حد كبير، مع استمرار وجود النبضات أو التشنجات في جسمي وعروقي، وخصوصاً صدري وقلبي، والآن بعد استشارة طبيب آخر نصحني بالاستمرار على ( إيفكسر اكس ار 75 مج ) لمدة 6 أشهر متواصلة.

جزاكم الله عنا خيراً.

أرجو الإفادة عن تشخيص حالتي، وما هي النصيحة الخاصة بالدواء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بعض الحالات النفسية تتأرجح بين التحسن والانتكاسة، خاصة إذا لم يتواصل العلاج ويكتمل بالصورة الصحيحة، وربما تكون أنت من هذه الفئة، ولكن إن شاء الله تعالى تبدأ بداية جديدة مع العلاج، وحالتك ما هي إلا وساوس قهرية مرتبطة بالقلق الذي أدى إلى الشعور بالغربة مع توترات عضلية ظهرت في شكل تشنجات.

الـ ( إيفكسر ) من الأدوية الجيدة، ولكنه ليس العلاج المثالي لحالتك في نظري.

الدواء الأفضل هو العقار الذي يعرف باسم ( زولوفت )، حيث إنه فعال جداً لعلاج القلق والوساوس، خاصة إذا أعطي مع علاج مساعد يعرف باسم ( دوجماتيل )، فأرجو أن تبدأ في تناول الـ( زولوفت ) بجرعة حبة واحدة 50مليجرام ليلاً، وتستمر عليه لمدة 8 أشهر، ثم حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله.

أما بالنسبة لجرعة الـ( دوجماتيل )، فهي 50 ملغم صباحاً ومساء لمدة 3 أشهر، ثم 50 مليجرام ليلاً لمدة 3 أشهر أخرى.

أخي! العلاج بالتجاهل ( أي تجاهل الأعراض ) مع ممارسة الرياضة، والتفكير الإيجابي، والشعور بقيمة الذات، وإدارة الوقت بصورة صحيحة، والتمسك بفرائض الإسلام وفضائله، والابتعاد عن المنكرات والمنهيات، سوف تتخلص مما تعاني منه؛ لأن هذه هي الدعائم الأساسية للصحة النفسية السليمة.

أسأل الله لك التوفيق والشفاء والسداد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً