الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تختلف الحالات المرضية النفسية باختلاف استجابتها للأدوية

السؤال

إخواني الأعزاء/ السلام عليكم وبارك الله فيكم جميعاً.

منذ سنة بدأت بتناول دواء سيبرالكس لعلاج الوساوس القهرية التي أعاني منها منذ 16 عاماً بمختلف أشكالها الدينية والاجتماعية وغيرها من الوساوس القهرية.

تحسنت حالتي النفسية بشكل واضح جداً وأصبحت أكثر جرأة وحيوية بفضل الله تعالى ثم بسبب دواء السبرايكس، ولكن بالنسبة للوساوس فهي ما تزال موجودة وإن أصبحت أكثر قدرة على مقاومتها.

سؤالي: هو أيهما أكثر فاعلية لعلاج الوساوس القهرية دواء السبراليكس أم دواء البروزاك؟ وهل تنصحوني بترك السبراليكس والبدء بالبروزاك أم أنهما لا يختلفان عن بعضهما من حيث الفعالية والجودة لعلاج الوساوس القهرية؟ وهل ينفع البروزاك لوحده وبدون مساعدة مع أي دواء آخر كالفافرين أو غيره كبديل للسبراليكس أم لا؟ وأيهما أفضل من الآخر لعلاج الوساوس القهرية؟ وهل السبراليكس لوحده كافي لعلاج الوساوس أم لا؟ وهل تنصحوني بالاستمرار عليه أم أستبدله بالبروزاك لوحده؟
وما الفرق والاختلاف بين طريقة عمل كلا الدوائين؟

بارك الله فيكم وجزاكم خيراً كثيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Islam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأبحاث تدل على أن الـ( بروزاك ) والـ( فافرين ) هما أفضل دوائين لعلاج الوساوس القهرية يأتي بعدهما الـ( زولفت ) ثم الـ( زيروكسات ) ثم الـ( سبرالكس ) والـ( أنفرانيل) مع ضرورة معرفة أن الجرعة التي تعالج الوساوس القهرية دائماً تكون هي الجرعة المتوسطة أو القصوى.

أخي هنالك فوارق بين الناس في استجابتهم لهذه الأدوية، فأنا لدي بعض الإخوة والأخوات الذين استجابوا للـ( أنفرنيل ) مثلاً وفشلت معهم الأدوية الأخرى .....وهكذا.

هذه الأدوية متقاربة في طريقة فعاليتها وكلها تعمل على مادة ( السروتينين ) علماً بأن ( السروتينين ) له سبع موصلات عصبية مختلفة وهنا تعمل بعض الأدوية على موصلات معينة ولا تعمل على الأخرى، وهذا هو الفرق بين الـ( بروزاك ) والـ( سبرالكس ) في طريقة العمل والتأثير الكميائي.

أخي، بما أنك استجبت للـ( سبرالكس ) بصورة جزئية فالذي أنصحك به هو إضافة الـ(بروزاك) معه بشرط أن تكون جرعة ال( سبرالكس ) هي 10 ملغم ليلاً، وتبدأ بتناول كبسولة واحدة من الـ( بروزاك ) في الصباح يومياً وذلك لمدة أسبوعين ثم بعد ذلك ترفع جرعة الـ( بروزاك ) إلى كبسولتين في اليوم.

أما إذا أردت أن تستبدل الـ( سبرالكس ) بالـ( بروزاك ) فلا مانع من ذلك ولكن سوف تحتاج إلى 3 كبسولات ( 60 ملغم ) من الـ( بروزاك ) في اليوم.

إذن حاول أن تأخذ بالخيار الأول، وأسأل الله أن يجعل لك فيه خيراً.

بجانب العلاج الدوائي أيها الأخ الكريم يجب أن تقاوم هذه الوساوس وتحقرها ولا تتبعها فهذا يدعم العلاج الدوائي ويقلل من فرص الانتكاسة بإذن الله تعالى.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً