السلام عليكم

منذ أربعة أشهر بدأ الشعور بشد في الفكين والوجه، وكذلك صداع ودوخة وارتجاع في المريء وخمول وكسل وآلام في الصدر، وقد راجعت الكثير من الأطباء (باطنية - أعصاب - قلب - إسعاف) ولله الحمد لا يوجد أي مشاكل عضوية ولكن المتاعب مستمرة، وقد نصحني الأطباء بمراجعة طبيب نفسي، فما تحليلكم لما يحدث؟!

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الأعراض تأتي تحت ما يعرف بالحالات النفسوجسدية، بمعنى أن القلق والتوتر النفسي يؤدي إلى توترات داخلية في بعض عضلات الأجهزة الداخلية والخارجية للجسم، فهذا الشد في الفكين والوجه هو ناتج عن توتر عضلي نتج عن قلق نفسي، ويحب البعض أن يسميه بالقلق المقنع.

ومن أكثر أجزاء الجسم تأثراً هو الجهاز الهضمي، وهذا هو الذي أدى إلى الارتجاع المريئي، والخمول والكسل يكونان أيضاً مصاحبين للقلق ولكنها أكثر حدوثاً مع الاكتئاب النفسي.

والذي أود أن أنصح به هو اتباع ما يلي:

1) أن لا تكثر التردد على الأطباء.

2) إذا كان لديك أي ضغط نفسي فحاول أن تحل ما يمكن حله وأن تتغاضى وتتناسى البقية.

3) لابد أن تعبر عما بداخلك ولا تلجأ إلى الكتمان.

4) عليك بممارسة الرياضة، خاصة رياضة المشي أو الجري لمدة لا تقل عن 40 دقيقة يومياً.

5) عليك بممارسة تمارين الاسترخاء خاصة تمارين الشهيق والزفير المتدرجة، علماً بأنه توجد عدة كتيبات وأشرطة بالمكتبات لتوضيح كيفية ممارسة هذه التمارين بصورة صحيحة.

6) سأصف لك بعض الأدوية التي تعالج هذه الحالة بإذن الله تعالى، فأرجو أن تبدأ في تناولها، خاصة أنها فعالة وسليمة جداً، فالدواء الأول يعرف باسم (دوجماتيل)، أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة 50 ملغم صباحاً ومساء لمدة 3 أشهر، ثم خفض الجرعة إلى 50 ملغم يومياً لمدة شهر ثم توقف عن تناوله.

والدواء الثاني يعرف باسم (بروزاك)، أرجو أن تبدأ في تناوله بعد أسبوعين من بداية تناول الـ(دوجماتيل)، ولابد أن تتناوله بعد الأكل، والجرعة المطلوبة في حالتك هي كبسولة واحدة في اليوم (20ملغم)، ومدة العلاج على هذا الدواء هي ستة أشهر.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

وبالله التوفيق والسداد.