السؤال
السلام عليكم.
كان عندي آخر امتحان في فصل الخريف بالجامعة في تاريخ 23/5/2007م، وعندما وصلت إلى باب الكلية وأنا في سيارتي شعرت بخوف شديد لا مبرر له، حيث إن المادة كانت سهلة جداً وعادة لا يوجد عندي خوف شديد من الامتحانات، وشعرت أيضاً بتسارع دقات القلب وضيق التنفس وتنميل في اليد ورعشة ودوخة، وشعرت أني سأموت أو سأجن، حتى فكرت أن لا أحضر الامتحان، ولكن تعوذت بالله من الشيطان وضغطت على نفسي وذهبت للقاعة، صحيح أنني كنت متوترة إلا أنني أجبرت نفسي على التركيز وحل الأسئلة.
وكنت أحل الأسئلة بطريقة سريعه جداً حتى أخرج من القاعة بسرعة، وبعد 45 دقيقة خرجت وذهبت للسيارة، وشعرت بقليل من التحسن بعد شرب الماء، ورجعت للبيت وقلت الحالة واختفت، ومارست حياتي بشكل طبيعي، وأصنف الحالة أنها كانت متوسطة الشدة.
وفي تاريخ 7/6/2007م كان يوم الخميس وهو إجازة الأسبوع من بعد أول أسبوع للدوام الصيفي في جامعتي، حيث أرهقت كثيراً من التعب والدراسة، وفي أواخر وقت العصر جاءتني الحالة مرة أخرى ولكن بصورة شديدة جداً وقوية، ولم أفكر ساعتها أنها شبيهة بالتي جاءتني في الشهر الفائت، حيث أن دقات قلبي كانت سريعة وأشعر بدوخة شديدة جداً وارتعاش في الأطراف وبرودة، وأحسست بماء في رأسي.
وطول فترة الحالة كنت واقفة وأتحرك ذهاباً وعودة في غرفتي، وكنت كالمجنونة، وكنت أخاف الجلوس أو النوم، وكنت أريد أن أبكي ولكن لم أستطع، حتى كنت أفكر أنني سأترك الجامعه نهائياً ولن أتزوج ولن أعمل، كل هذه الأفكار السلبية حطمتني، وكنت خائفة أن أسبب الأذى لنفسي أو خائفة من الموت، ثم شعرت بآلام في ظهري العلوي في الجهة اليسرى ويدي اليسرى وتنميل بها، وكنت خائفة أن أقول لأمي عن حالة الخوف، فقررت أن أقول لها أنني أعاني من ألم في ظهري يمنعني من التنفس بسهولة، وبالفعل قلت لها وذهبنا إلى طبيب العائلة (ممارس عام) وكشف علي وعلى نبضات قلبي وكانت 107، وضغطي 120 على 90، ثم قال إن التنميل بسبب ألم الظهر، فأعطاني حقنة للألم وكتب لي دواء مسكناً، ولحظتها كانت أمي خائفة علي، فسألت الطبيب إذا كان هناك مشكلة في قلبي، فقال لها لا شيء سوى ألم الظهر، ودقات القلب زائدة؛ لأنها كانت خائفة من ضيق التنفس.
ولا أعرف كيف تحولت حالة الخوف الشديد إلى ألم في الظهر، واستمر معي خمسة أيام، وكان ألماً حقيقياً ولكن شفيت منه والحمد لله واختفى الخوف، ولقد كنت أريد الذهاب للطبيب بأي طريقة حتى أشعر بالاطمئنان، فاستغللت فرصة ألم الظهر لكي لا تخاف أمي علي، وأصنف هذه الحالة أنها شديدة وقوية جداً.
وفي تاريخ 2/7/2007م أي قبل أيام، عادت إلي حالة الخوف، ولكن كان ذلك بسبب أنني كنت أشاهد برنامجا دينياً تكلم الشيخ فيه عن الموت، فخفت كثيراً جداً وأطفأت التلفاز، وأصابني الخوف من جديد بعد ما كنت أظن أنه اختفى، دقات قلب وخوف وتنفس بصعوبة ودوخة وأفكار سلبية، ولكنني خرجت مع أهلي كالعادة بالسيارة للتنزه، أي أنني لم أخف من الخروج، رغم خوفي الشديد وكنت أحس بآلام في الصدر، وبعد عودتنا ذهبت للنوم وغبت عن محاضراتي في اليوم التالي حتى أرتاح قليلاً من التوتر، وتحسنت حالتي رغم شعوري بآلام في ظهري وغازات في المعدة كانت تشد على صدري وتضايقني، وأصنف الحالة بالمتوسطة إلى خفيفة.
علماً أنني حساسة جداً بطبعي، وآخذ أي كلام مهما كان بسيطاً على محمل الجد وأتضايق، وأفكر كثيراً في الدراسة بسبب ظروف مررت بها حيث تدنى مستواي ولكنه ارتفع والحمد لله، وأعاني من أفكار سلبية، وأمي مصابة بالاكتئاب والقلق منذ زمن، وهي استخدمت أدوية مثل زاناكس ولوكساتنيل ودوجماتيل، فهل ورثت منها كل هذا؟ وما الذي أعاني منه؟ وهل هناك علاج سلوكي أو دوائي؟ فأنا أفضل عدم استخدام دواء وأخاف أن أتعود عليه، وإذا وصفتم لي دواء فهل أستطيع الحصول عليه دون وصفة؟
وشكراً.