الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر التوتر النفسي على الانقباض العضلي

السؤال

السلام عليكم

أعاني من توتر وشد في عضلات العنق والأكتاف والظهر، وهذا ناتج عن التوتر والقلق اليومي والجلوس غير المريح فيما أظن على الكمبيوتر وعلى كرسي غير مريح، وقد أثر هذا علي حيث أن نومي سطحي ولا أشعر بالنوم العميق جراء ذلك، وأقوم صباحاً متعبة مجهدة وكأني لم أنم.

فهل لهذه المشكلة علاقة بالتوتر والقلق اليومي والجلوس غير المريح أم ليس لها علاقة؟ وكيف لي أن أرخي العضلات المشدودة في رقبتي وظهري؟ وهل هناك دواء بسيط لذلك؟! وأنا أعلم أن الاسترخاء مفيد والتدليك مفيد، فهل من نصائح أخرى؟!

ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أن القلق والتوتر النفسي هو من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى التوتر العضلي، وأكثر العضلات التي تتأثر هي عضلات الرقبة وعضلات الصدر، وكذلك البطن وأسفل الظهر، وأنا على اتفاق كامل معك أن الجلوس غير المريح أيضاً يؤدي إلى انشداد هذه العضلات وعدم استرخائها.

ولا أعرف إن كان لديك علامات قلق وتوتر أخرى، حيث أن الإنسان القلق ربما يستشعر ذلك في داخل نفسه، ويشعر أنه في تسابق مع الزمن، وأنه غير مرتاح في بعض الحالات.

عموماً فإن الأعراض النفسية ربما تكون مصاحبة ولكن في بعض الحالات تكون الأعراض الجسدية هي المهيمنة والمسيطرة، وطريقة العلاج بالطبع هي أولاً: حاولي أن تصححي طريقة الجلوس، فهذا يعتبر أمراً ضرورياً جداً.

ثانياً: أرجو أن تقللي من الفترات التي تجلسين فيها أمام الكمبيوتر بقدر المستطاع، ويجب أن تقلل هذه الفترات.

ثالثاً: عليك بتمارين الاسترخاء، فتمارين الاسترخاء تمارين مفيدة جداً وفاعلة جداً، وهذه التمارين توجد العديد من الأشرطة والكتيبات التي توضح كيفية عملها، ولكن أفضل أن تقابلي أحد الأخصائيات النفسيات لتقوم بإرشادك وتوجيهك في كيفية القيام بهذه التمارين؛ لأنه توجد تمارين خاصة للرقبة، هذه التمارين الخاصة بالرقبة تفيد كثيراً، ومن الأفضل أن تكون عن طريق الأخصائية النفسية.

وبالنسبة للأدوية فلا مانع من استعمال مرخيات العضلات البسيطة مثل مسكدول، فهو دواء بسيط جداً ويساعد في استرخاء العضلات كثيراً، ويمكن أن تتناوليه بمعدل حبة إلى حبتين ليلاً لمدة أسبوع ثم يمكن التوقف عنه، وتناوله عند اللزوم، ولكن بالطبع لا أدعو إلى الإكثار منه.

وهناك دواء بسيط جداً يعرف باسم سليب أشور (Sleep accure) فهذا الدواء يساعد في النوم أيضاً، ويؤدي إلى بعض الاسترخاء، ويمكن أن تتناوليه بمعدل حبة ليلاً لمدة أسبوعين إلى ثلاثة، علماً بأن هذا الدواء يمكن الحصول عليه من الصيدلية دون وصفة طبية، وهناك من يستعمل نايت بندول (Night panadol) وهذا أيضاً يساعد كثيراً في تحسين النوم وإزالة الآلام العضلية.

وبالطبع إذا أردت استعمال النايت بندول، فأرجو أن لا تستعملي المسكدول؛ لأنه يوجد تشابه كبير في التركيبة الكيميائية بين الدوائين.

أسأل الله لك التوفيق والشفاء والصحة والعافية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً