الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاج المناسب لمرض الروماتويد

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

خالتي عمرها (64 سنة)، وهي تعيش في مصر، وقد اشتكت من آلام في مفاصل اليدين والقدمين منذ حوالي ثلاث سنوات، وقد شخصها أطباء بأن عندها مرض روماتويد، وقد استشارت حوالي (15) طبيباً للعلاج ولم يعطوها غير مسكنات، وقد اشتدت الحالة عليها منذ حوالي سنة، وفي الشتاء لم تكن تستطيع الحركة إلا بصعوبة، وقد خف الأمر قليلاً في الصيف.

ومنذ سنة بدأ يظهر بعض التشوه -الأصابع معوجة قليلاً-، وقد سمعنا بوجود حقن لعلاج المرض (بيولوجيك Embrel)، فما رأيكم فيها؟ وهل تناسب عمرها؟ وهل ممكن أن يكون له آثار جانبية؟!

علماً بأنه قد تم إجراء الفحوصات اللازمة للتحضير للدواء منها، وكان فحص السل (سلبي) Crp إيجابي (90).

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن مرض الروماتويد قد يصيب المرضى في هذا السن، إلا أن معظم المرضى يصابون في سن مبكر من ذلك، وهو يصيب النساء أكثر من الرجال.

وأما من ناحية العلاج فإن هذا المرض يجب أن يعالج ومنذ البدء بأدوية مخففة للآلام، وكذلك أدوية أخرى تحد من نشاط المرض، ويبدو لأنها لم تستعمل الأدوية المثبطة للمرض حصل عندها التشوه بهذه السرعة، وواضح ذلك من التحاليل، حيث أن (Crp) عندها مرتفع جداً، وهذا تحليل يعكس نسبة الالتهاب في الجسم، وأكثر هذه الأدوية التي تستخدم في الخط الأول هو دواء الميثوتريسكات (Methotrexate)، وهو يعتبر الخط الأول من العلاج مع المسكنات، وهو فعال في التحكم في المرض بنسبة 50% من المرضى، وقد نعطي للمريض أحياناً جرعة صغيرة من الكورتيزون لفترة مؤقتة؛ لأن هذه الأدوية فعالة جداً في تخفيف التيبس والتورم وسريعة المفعول، وبعد فترة وبعد أن يتحسن الوضع نبدأ بالتخلص من الكورتيزون وبالتدريج.

وأما الأنبريل فهو من الأدوية القوية والفعالة في الروماتويد، وهي تستخدم كخط ثان في العلاج إن لم تستجب للخط الأول من العلاج، وطبعاً قبل العلاج بالأنبريل يجرى للمريضة صورة شعاعية للصدر واختبار السل.

وهذه الأدوية قد تقلل من مناعة المريض وتسبب عنده التهاباً في الصدر أو التهابات أخرى، إلا أن نسبة حصول هذه الالتهابات قليل، وكثير من المرضى يأخذون الأنبريل لعدة سنوات دون أي آثار سلبية، وهذه الأدوية تعطى فقط بإشراف الطبيب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر gehan elsaeed

    انااشتكى من الروماتويدوعندى تشوهات فى الاصابع مع ان علاجى هو الميثوتريسكات منذخمس سنوات مع رحلة هذا المرض منذ 19 سنة مع جفاف فى العينين بعد اخذى علاج كيماى افاراسنتين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً