الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام أسفل الظهر وعلاقتها بالتهاب مفاصل العمود الفقري

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من آلام بأسفل الظهر منذ مدة كبيرة، وآخذ بعض المسكنات والتي لا أقتنع بها؛ لأن تأثيرها يزول بسرعة، كما أن تأثيرها بعد فترة من العلاج لم يعد كما كان في البداية.

وبعد إجراء أشعة الرنين المغناطيسي تبين أنه انزلاق غضروفي، ولكن الطبيب يؤكد على أنه ليس كذلك، وأود أن أعرف وبكل صراحة طبيعة مرضي؛ لأنه قدر الله وأنا أتحمله بسعة صدر، ولكني لا أتخيل أن آخذ علاجاً طوال حياتي، فما هو الحل الأمثل والنهائي؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Atef el badry حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن آلام أسفل الظهر شائعة جداً، إلا أن معظمها يتحسن ويختفي، ونسبة قليلة من الألم تدخل في نطاق الألم المزمن والذي يدوم أكثر من ثلاثة أشهر، ومن المهم جداً تحديد طبيعة الألم وتوقيته، فإن كان الألم في الصباح وهناك إحساس بالتصلب أو التيبس الصباحي ومترافقاً مع آلام في أسفل الظهر في الليل وينتشر إلى الإليتين، وتتحسن الأعراض مع الحركة وكذلك التيبس يخف مع الحركة ومع مضي الوقت فهذا النوع من الألم يسمى الألم الالتهابي وعادة ما يكون سببه الالتهاب في مفاصل العمود الفقري وقد يكون هناك زيادة في سرعة ترسب الدم.

ويظهر في الصورة العادية للحوض علامات التهاب في المفصلين الجانبيين للحوض، ويتحسن بشكل كبير بالأدوية المسكنة -وهي عادة مضادة للالتهاب كذلك- وبسرعة وبنسبة كبيرة من الناس، ويعتبر الاستجابة السريعة لهذه الأدوية من الأمور التي تزيد من احتمال وجود المرض.

وأما النوع الثاني من الآلم الذي قد يتبع برض على الظهر أو إصابة أو قصة رفع شيء ثقيل في وضعية غير صحيحة، وآلام هذا النوع من آلام الظهر - وتسمى الآلام الميكانيكية - تكون بعد الحركة عادة، أي يكون الألم أقله عند الصباح ويزداد مع الحركة، والتيبس فيه لمدة قليلة لا تتجاوز خمس عشرة دقيقة، ومن الآلام الميكانيكية آلام الديسك أو انزلاق الغضروف.

وأود أن أشير إلى أن كثيراً من الناس يكون في الصورة عندهم ديسك صغير أو انزلاق خفيف ولا يكون هو السبب في الألم، ولذلك مهم جداً التشخيص الصحيح ومن ثم العلاج الصحيح.

وفي كلتا الحالتين فإن من أهم الأمور التي يجب أن تؤخذ في الحسبان هو أن ضعف عضلات الظهر يتسبب في أن يدخل الألم في مرحلة الإزمان، ولذلك من الأمور المهمة تقوية عضلات الظهر، وهناك تمارين خاصة لتقوية عضلات الظهر يجب القيام بها مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، وهناك كثير من الحالات من تتحسن آلام عندهم مع تقوية عضلات الظهر إن لم يكن هناك سبب للآلام.

والمسكنات مهمة أن تؤخذ مؤقتاً ولفترة قصيرة في حالات الألم الميكانيكي لأن الألم أحياناً يزيد من شد العضلات، وبالتالي ندخل في حلقة مفرغة، وأما في حالة الألم الالتهابي فتؤخذ الأدوية المضادة للإلتهاب والمسكنة - ليست مضاداً حيوياً - بشكل مستمر، وهي جزء من العلاج بالإضافة للتمارين.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً