الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فارق السن بين الرجل والمرأة... رؤية شرعية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 25 عاماً، وأريد أن أتقدم لخطبة فتاة أصغر مني ببضعة أشهر فقط، هي فتاة نحسبها أنها ذات خلق ودين وملتزمة بالحجاب الكامل، ولكن في الفترة الماضية جرى نقاش بين مجموعة من الشباب أمامي يتمحور حول أن الرجل والمرأة يجب أن يكون بينهما فارق في السن وأن ذلك أفضل من الناحية الجنسية.

وسؤالي هو: هل أخطب هذه الفتاة المتدينة أم أبحث عن أخرى بيني وبينها فارق في السن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فلا تتردد في خطبة الفتاة المتدينة المذكورة، واعلم أن هذا الفرق القليل لا يؤثر وحتى ولو كان الفرق كبيراً فإن العبرة بحصول التوافق والقبول، فإن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، وقد عاش النبي صلى الله عليه وسلم مع خديجة رضي الله عنها أسعد حياة مع وجود الفارق الذي لا يخفى عليكم كما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها، وكان عمرها في التاسعة، وعمر النبي صلى الله عليه وسلم فوق الخمسين، وكذلك كان الأمر بين عمر رضي الله عنه وأم كلثوم بنت علي رضي الله عن الجميع.

ولا شك أن التقارب في العمر ووجود الفرق المناسب والمستوى الثقافي والاجتماعي والعلمي المتشابه مما يساعد في تقوية الأواصر ويزيد من فرص التوافق والتفاهم ولكن ذلك ليس من شروط السعادة الأساسية، ولذلك كان اهتمام الشريعة بأمر الدين والأخلاق أولاً ثم بحصول القبول والرضى ثانياً، فإن وجدت بعد ذلك أشياء أخرى فلا بأس، وقد أحسن من قال:

ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا وما أقبح الكفر والإفلاس بالرجل

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن تعلموا أن عطاء الرجل ممتد بخلاف المرأة فإنها تصل لسن اليأس وتتوقف عن الإنجاب بين الأربعين والخمسين، وأرجو أن يهتم الشباب بأمر الأخلاق والدين وتلك وصية رسولنا الأمين، ومرحباً بك في موقعك.

ونسأل الله أن يسعدك في الدارين.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً