الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مخاطر الحمل بعد الإجهاض مباشرة

السؤال

أنا متزوجة ولدي طفل وفي حملي في هذا الطفل كنت آخذ مثبتاً، وفي الحمل الثاني تأخرت الدورة يومين، فقمت بعمل تحليل في الدم وتأكدت من الحمل ولكن بعد يومين حدث نزيف وسقط الحمل واستمر الدم أسبوع وانقطع ثلاث أسابيع ثم جاء مرة ثانية لمدة أسبوع، فهل هو استكمال للأربعين يوماً أم هو دورة جديدة؟ وإذا كان استكمالاً للأربعين يوماً فهل من المتوقع أن تأتي دورة بعده بكم يوم وهل بعده أيام تبويض أم لا؟

إذا كان هناك تبويض وحدث حمل فما هي الأعراض قبل موعد الدورة الشهرية؟

في الفترة من أسبوع التبويض إلى موعد الدورة التالية حوالي عشرة أيام، فإذا قدر الله وحدث حمل فما هي الضوابط في هذه الفترة للمحافظة على هذا الحمل من حيث الجماع أو بذل مجهود بدني؟

حيث أنني في الحمل الذي ذهب خرجت في مشوار وبذلت مجهوداً فقال الآخرون: إن هذا المجهود هو سبب هذا الإجهاض.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مني المحمدي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يعتبر هذا الحمل الذي ذكرتيه في حكم النفاس، فلا أربعين له، وما حصل هو دورة جديدة، وغالباً أن الدورة القادمة ستأتي بعده بانتظام، أي بعد أربعة أسابيع من الدم الذي نزل.

أما بالنسبة للتبويض بعده فقد يحصل، ولكن قد يحصل أيضاً اضطراب في الإباضة بعد السقط، ولا ينصح بالحمل مباشرة بعد السقط لأنه عرضة لسقط جديد، بل ينصح بعدم الحمل لمدة شهرين أو ثلاثة بعد الإجهاض، ولكن إذا حصل حمل فغالباً لا تكون هنالك أعراض مباشرة قبل موعد الدورة، فأعراض أول الحمل قد تكون نفسها أعراض نزول الدورة من غير أن تنزل الدورة مثل المغص الخفيف، وقد يكون هنالك ارتفاع خفيف في حرارة الجسم بسبب ارتفاع مستوى هرمون البروجستيرون في الجسم.

في الحقيقة فإن الفترة بين الإباضة وبين موعد نزول الدورة هو أسبوعين وليس 10 أيام، وليس هنالك إجراء احترازي في هذه الفترة، فلا يمنع عادة من الجماع أو الحركة، فالحمل الصحيح الطبيعي هو كما قال تعالى: (فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ ) [المرسلات:21-22]^، ولكن في حالات تكرار الإجهاض يمكن إعطاء هرمون مثبت في النصف الثاني من الدورة، أي من موعد الإباضة مثل الدوفاستون، (ويؤخذ حبتين يومياً لمدة 14 يوماً) وإذا ظهر حمل يستمر بأخذه في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً