الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدام كريمات فرد الشعر للضرورة فقط

السؤال

السلام عليكم.
أستخدم مادة لفرد الشعر المجعد وتسمى (بيرم)، وهي تفرد الشعر وكأنه مكوي بمكواة الشعر، وأذهب إلى الكوافيرة كل ستة أشهر لعمل شعري بهذه المادة حيث أنها تعطيني نتيجة ممتازة أعجبتني كثيراً وزوجي أيضاً، وكنت قد سمعت عن خطورة كريمات الفرد على الشعر، فهل هذا صحيح؟
وقد عانيت كثيراً في بداية زواجي من تجعد شعري ومن تعليقات زوجي بأنني لا أعتني بشعري، على الرغم أنني كنت أبذل كل ما في وسعي ليبدو شعري جميلاً، ولكن كثرة الغسيل كانت تتلفه.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم هاجر حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن تمليس الشعر وفرد الشعر كلها عمليات عنيفة تؤدي بشكل أو آخر إلى أذى الشعر، وقد تؤدي إلى سقوطه، وقد يكون بعضها أكثر أذى من بعضها الآخر، ونحن كأطباء لا ننصح بتمليس الشعر بل ننصح بالواقعية واستعمال المرطبات التي تلين الشعر.

وإن وجود سبب طارئ - وهو استعمال مستحضر لفرد الشعر - يوجه أصابع الاتهام نحوه قبل غيره؛ لأنه من المعروف أن أغلب مستحضرات فرد الشعر سواء أكانت حرارية أو كيميائية، تؤدي إلى أذى الشعرة فتفقد قوامها وقد تسقط، وإن فقدان الشعرة لقوامها هو سبب فردها، ولا يمكن أن تنفرد دون أن يصيبها نوع من التلف.

وفرد الشعر له أثر بالغ الضرر، إذ ينتج عن ذلك تساقط الشعر بغزارة، وقد يبقى أثره إلى أمد طويل، وتستعمل طريقة فرد الشعر بين ذوات الشعر المتجعد، ويتم ذلك بفرك الشعر بمواد كيماوية وهي القلويات، مثل أملاح الصوديوم المركزة، فتحلل هذه المواد الروابط بين أجزاء الشعر، فينبسط نتيجة فقدانه صلابته، وتصبح الشعرة لينة، ويفرد الشعر بعد ذلك ويثبت بمواد كيماوية، مثل: (الفورمالدهايد) أو (البرمنغنات) أو غيرها من المستحضرات المتنوعة، ويبقى الشعر بعد ذلك مفروداً لعدة أسابيع، وننصحك بمراجعة الاستشارة رقم (262538) ففيها مزيد فائدة.

وأما بخصوص سؤالك عن البيرم (Perm) فهو اختصار لكلمة "Permanent" بالإنجليزية وتعني دائم، إذن فهي ليست مادة كيميائية بل إجراء تداخلي ويعني فرد الشعر أو تغيير طبيعته لمدة طويلة باستخدام الطرق الكيماوية، والبيرم عادة يكون لفرد الشعر وأحياناً لتجعيده ومنحه شكلا مموجا خاصة مع الشعر الناعم المفرود الذي لا يقبل أي تسريحة أو تغيير في شكله، فالبيرم يقوم في الأساس على تغيير طبيعة الشعر كمنح ثنيات وتمويجات للشعر الناعم المفرود أو فرد الشعر المجعد بكثرة.

والبيرم يؤثر على أطراف الشعر فتبدو جافة متقصفة مما يتطلب قصة من الأطراف للتخلص من هذا التقصف، وبعد البيرم يصبح التعامل مع الشعر مختلفا فهو لا يحتاج للتجفيف بالمجفف الكهربائي أو استخدام المكواة.

ختاما ننصح الزوج بالتمييز بين الشعر المجعد بطبيعته وبين الشعر المهمل، وما تفعلينه من فرد الشعر ليس بخطر ولكن على الشعر منه ضرر، وأظن أن التلف الحاصل والموصوف ليس سببه كثرة الغسل بل الإجراء المعمول نفسه.
إذن فلا مانع مما تفعلينه خاصة وأنك جربتيه مع التأثيرات المرافقة له، والتي قد تكوني شعرت ببعضها ونسبت بعضها الآخر لغيره، ونحن لا ننصح به بشكل دائم، بل بالمناسبات، علماً أنه لا يوجد خطر داخلي على الجسم بل تخريب موضعي على الشعر ويتفاوت من شخص لآخر.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً