الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثير دواء البروزاك والإيبفلاي في معالجة الفصام الاكتئابي.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من فصام اكتئابي، وأتعالج بحبتين بروزاك وحبة الإيبفلاي، وأحوالي النفسية مستقرة ولله الحمد، ولكن عندما أكون في الدوام أشعر ببرودة أطرافي وألم خفيف في المعدة والذهاب كثيراً للحمام.

أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نادر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحمد لله الذي جعلك تصبر على هذا الابتلاء البسيط، والحمد لله أنت في وضع صحي جيد، وحقيقة الأدوية التي تتناولها ( البروزاك والإيبفلاي ) تعتبر من أفضل الأدوية في معالجة الفصام الاكتئابي؛ لأنها أدوية حديثة وجيدة وفعّالة وليست مثبطة، وليست من الأدوية التي تخمل وتكسل الإنسان، كما أنها قليلة الآثار الجانبية، ولهذا أنا أقرها تماماً، وأرجو المداومة والمواصلة عليها.

أما بالنسبة لهذه البرودة التي تشعر بها في الأطراف، وكذلك أعراض المعدة، فهي ربما تكون هي نوع من القلق البسيط ليست أكثر من ذلك.. وعليه أرجو أن تتناول البروزاك بعد تناول الطعام؛ لأنه في بعض الحالات ربما يؤدي إلى سوء في الهضم أو ألم بسيط في المعدة.

أيضاً عليك بممارسة الرياضة بكثرة، فهذا يعطيك الطاقات ويقلل من القلق، خاصة فيما يخص الذهاب كثيراً لقضاء الحاجة ( الحمام ).

وأيضاً أنت – بحمد الله تعالى – تعمل ولديك وظيفة، فكن فعّالاً في وظيفتك، وتواصل اجتماعيّاً، وتذكر أنك في وضع نفسي مستقر، وأنا على ثقة تامة أن هذا التحسن سوف يستمر بإذن الله تعالى.

ذكرت لك ممارسة الرياضة، وأحتم على ذلك؛ لأن هنالك أبحاث علمية الآن أثبتت أن الرياضة تقوي النفوس مثل ما تقوي الأجساد، وأنت بحاجة لها، وصدقني إذا التزمت بممارستها يوميّاً بمعدل 40 دقيقة – أي نوع من الرياضة كالمشي أو الجري أو ما تستطيع أن تقوم به – سوف تجعلك تشعر أنك عشت صحوة نفسية جديدة، وكل هذه الأعراض القلقية قد انتهت بإذن الله تعالى.

بالطبع أذكرك وأذكر نفسي بالدعاء والذكر وتلاوة القرآن والصلاة في المسجد في جماعة ... فذلك كله فيه خير كثير جدّاً، وأنا سعيد جدّاً أنك في صحة نفسية جيدة، ونسأل الله لك المزيد والحفظ والعفو والعافية والمعافاة.
وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً