السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية بعدما كانت منتظمة، والسبب في ذلك يرجع إلى أنني قمت بعمل ريجيم قاس وأنا في الثانوية، وعُرضت على العديد من أطباء النساء والتوليد وما استطاعوا أن يفعلوا لي شيئاً حتى ذهبت لطبيبة الغدد الصماء فأخبرتني بأن السبب في ذلك عدم الأكل وكتبت لي فيتامينات، وبالفعل نزلت الدورة وانتظمت بعدها لمدة 10شهور، ولكن عندما دخلت الكلية - وهي كلية عملية وصعبة - ضعفت من غير ريجيم وانقطعت الدورة مرة أخرى فذهبت للدكتورة فأعطتني منشطات لآخذها كل شهر حتى تنزل الدورة، ولكني تركت هذه المنشطات منذ سنتين، والدورة إلى الآن غير منتظمه فأحياناً تأتي كل أربعة شهور أو ثلاثة شهور، وفي هذه السنة لم تأتيني الدورة من رمضان الماضي ولكنها نزلت في هذا الشهر فقط.

والسؤال: ماذا أعمل حتى تنتظم الدورة؟ مع العلم أني آكل بشكل جيد ولكن المجهود الذي أقوم به كبير، وأنا وزني 50 كيلو، وطولي 170 سم، وأبلغ من العمر 20 عاماً، وكذلك أنا خائفة جداً أن يؤثر هذا الموضوع على الحمل بعد الزواج.

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة الزهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن العوامل التي تؤثر في انتطام الدورة الشهرية كثيرة؛ فمنها ما سببه اضطرابٌ في الهرمونات، أو تكيس المبيض، أو حتى الضغوط النفسية والجسدية ونقصان الوزن.

فإذا كنتِ قد أجريت سابقاً تحليلاً للهرمونات وصورة التراساوند للرحم والمبايض لاستبعاد اضطراب الهرمونات وتكيس المبيض فيبقى أن سبب ما تعانين منه هو الضغوط النفسية ونقصان الوزن بسبب الدراسة المرهقة.

وغالباً فإن الأمور سوف تنتظم عندما تنتهين من الدراسة وتتحررين من هذه الضغوط، وطالما أن الدورة تأتي من تلقاء نفسها على الأقل كل (3 - 6) أشهر فلا داعي لأخذ الأدوية لإنزالها، ولكن موضوع الحمل مستقبلاً لا يمكن التنبؤ به الآن، ولكن بالطبع إذا انتظمت الدورة مستقبلا فإن قابلية الحمل سوف تكون مرتفعة، وكثير من النساء تنتظم الدورة لديهن بعد الزواج.

ولكن إذا بقي الاضطراب على حاله فعندها لابد من العودة إلى أخذ المنشطات بغية حصول الحمل بإذن الله.

ونصيحتي لكِ بعدم التفكير كثيراً في هذا الموضوع في هذه الفترة، ولا تضيفي لنفسك عبئاً نفسياً جديداً، واتركي الأمور تأخذ مجراها إلى أن تنتهي من هذه الدراسة الصعبة.

وبالله التوفيق.