الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد عملية الدوالي حدث هبوط في عدد الحيوانات المنويات، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ سنتين، وقام زوجي بعملية دوالي الخصيتين، وبعد ثمانية أشهر أجرى تحليلاً ولكن النتيجة لم تكن جيدة، ثم بدأ بتناول العلاج وهو (كلوميد) و(أندريول) و(فيتامين e)، وبعد ثلاثة أشهر أصبح العدد 21 مليون وكل شيء كان ممتازاً من ناحية الحركة واللزوجة والتشوهات ولكن لم يحدث حمل.
ومضى على ذلك أربعة أشهر، فقررنا أن نقوم بالتلقيح الداخلي، وفي يوم العملية اكتشفنا بأن هناك هبوطا في عدد الحيوانات المنوية، فقد أصبح العدد 4 ملايين، ولكن مع ذلك قمنا بإجرائها، وأخبرتني الطبيبة بأن آخذ مثبتاً اسمه (Crinone 8%) على شكل حقن مهبلية بعد ثلاثة أيام من العملية، وعندما راجع زوجي طبيبه المختص لم يُعطه إجابة دقيقة أو واضحة، وطلب منه فقط أن يأخذ الكلوميد مرة ثانية لمدة ثلاثة أشهر، فهل هناك علاج آخر؟ ولماذا هذا الهبوط المفاجئ؟ وهل من الممكن أن تنجح هذه العملية؟!

مع العلم أنني بعد العملية أحسست بألمٍ شديدٍ أثناء التبول لمدة ثلاثة أيام ثم ذهبت هذه الآلام، ولكن البارحة شعرت بآلامٍ في منطقة الرحم كأنني في أول يوم من الدورة، فما سبب هذه الآلام؟! علماً بأن موعد الدورة بعد أسبوع، فهل هذا مؤشرٌ لنجاح العملية؟ وهل من الممكن أن أكون حاملاً؟!
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سيرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن دوالي الخصية قد تؤثر على الإنجاب عن طريق تقليل حركة الحيوانات المنوية أو عددها، والكلوميد والاندريول والفيتامينات تُستخدم لتنشيط عملية تكوين الحيوانات المنوية عند الرجال، ولكن لا بد أولاً أن يتم عمل تحاليل هرمونات (Fsh، LH، Testosterone) لمعرفة أي علاجٍ أنسب لحالته.

وأما عملية ربط الدوالي فقد تؤدي إلى تحسن السائل المنوي أو سوئه أو عدم تغيره.
وفي حالة زوجك فإن العملية لم تؤد إلى تغيير في السائل المنوي، واحتاج إلى علاج بعد العملية، وعلى الرغم من تحسن السائل المنوي لم يحدث حمل، حيث إن حوالي 30% ممن يشكون من العقم لا يعانون من أي عيوب سواء عند الزوج أو الزوجة.

وبعد توقف زوجك عن العلاج، فإنه من الطبيعي أن يحدث هبوط في عدد الحيوانات المنوية، وهذا الهبوط يؤثر على القدرة على التلقيح الطبيعي.

وأما التلقيح الصناعي فإنه يحتاج إلى ما هو أقل من 4 مليون بكثير، وبالتالي فمن الممكن نجاح التلقيح الصناعي في مثل حالتك، وإذا لم ينجح التلقيح الصناعي فيمكن استخدام وسيلة أطفال الأنابيب.

وأما إذا استمر تحليل زوجك في الهبوط فلابد من حفظ عينة من حيواناته المنوية عن طريق التثليج لاستخدامها في المستقبل.

وبالنسبة للألم الشديد أثناء التبول فقد يكون بسبب التهاب المثانة البولية، فعليك بعمل تحليلٍ للبول للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية.

وتحدث الآلام الخفيفة عادةً مع الإحساس بالثقل على الجانب الأسفل من البطن مع التلقيح الداخلي، نتيجة لزيادة حجم المبايض واستخدام الأدوية للإنجاب.

ويمكن التحليل للحمل بعد أسبوعين من عملية التلقيح الداخلي، ولا نقدر أن نجزم بأن هذه الآلام والأعراض هي أعراض حمل.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً