الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السواد تحت الإبط وفي المنطقة الحساسة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنني أتضايق من اختلاف لون بشرتي تحت الإبطين وحول المنطقة الحساسة، حيث إن لونها أغمق من لون بشرتي فهي سمراء فاتحة تميل للون الحنطي أو الأصفر، وهي لا تشكل أي نوع من المرض إلا أنها غير جميلة، فهل هناك أسباب لكونها كذلك؟!

مع العلم أنني لست سمينة ولم أكن كذلك في حياتي، فطولي 159 ووزني 60، فهل هناك أي نوع من الكريمات التي تساعد في التخلص من هذا اللون وبشكل نهائي؟ وهل هناك مانع من استعمالها مع الحمل؟!

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فريال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذه الشكوى من التصبغات في المواضع المذكورة هي شكوى متكررة، وهذا يدل على أن هذا التصبغ هو من الأمور الشائعة من الناحية الإحصائية أكثر.

وبتحري الأسباب وجد أن المواضع المذكورة تزيد فيها نسبة التصبغ عن غيرها بشكل اعتيادي عند أغلب الناس، وذلك لأن هذه المواضع تحوي عدداً أكثر من الخلايا الملونة بشكل خلقي، كما وقد يكون لواحدٍ أو أكثر مما يلي تأثيرٌ على درجة هذا التصبغ، فمثلاً البدانة والاحتكاك هما من العوامل المهيئة للتصبغات، وإن الالتهابات قد تزول ولكن تترك بعدها لوناً أسمر يسمى بالتصبغات التالية للاندفاع، فحاولي تجنب أي نوع من الالتهابات.

كما أن هناك بعض العائلات يزيد عندها هذا التصبغ أكثر من غيرها، وكذلك بعض الأدوية - مثل المينوسايكلين - قد تزيد التصبغ العشوائي أو الموضعي، وكذلك كثرة الوسوسة والتنظيف العنيف والدلك يزيدها اصطباغاً بدلاً من أن ينقص لونها.

كما وأن هذا الموضع من الناحية التشريحية يحوي عدداً أكبر من الخلايا الملونة للبشرة، بالإضافة إلى أن هناك بعض العائلات عندها زيادة في اللون في هذه المواضع.

وأما من الناحية العلاجية فإن الأدوية التالية قد تفيد في حال نفي الأسباب المؤدية ومنها (أتاشي) أو (الدوكين 2% وليس 4%) أو (فيدنغ لوشن) أو صابون يحوي مادة مقشرة خفيفة (الفا هيدروكسي أسيد)، ومن أحدث الكريمات المبيضة (كريم وايت أوبجيكتيف فوتوديرما) أو (ديبيغمنتين) وكذلك كريم (سويا يونيفاي) لشركة روك.

وأما تخصيص الإبط فنقول بأن الاسوداد فيه له أسباب عديدة، ومنها:

1- البشرة السمراء فغالباً ما يكون صاحبها عرضة للتصبغات عامة، والتي تكثر في الإبطين والمغبنين - طويتا اتصال الفخذ بالجذع -.

2- استعمال مزيل العرق قد يسبب التهاباً خفيفاً في الجلد قد لا يشعر به صاحبه ولكنه يؤدي إلى التصبغ، ويسمى بالتصبغ التالي للاندفاع.

وإن كان الإبط هو الموضع الوحيد المسود - أي لا يوجد على الرقبة ولا طويات الرقبة ولا تحت الثديين ولا في المغبنين - ففي الغالب أن الحالة تالية للاستعمال الموضعي لمادةٍ تُحدث الالتهاب الذي يتلوه تصبغ كما هو الحال في مزيل العرق أو أي مادة أخرى تطبق في هذا الموضع.

ونصيحتنا لك بالنسبة للإبط هي استعمال مستحضرات للجلد الحساس مثل: (فراغرانت فري أنتيبريسبيرانت لويس ويدمر)، كما ويمكن استعمال (هيدروكورتيزون 1%) مرة يومياً ولمدة محدودة مع تجنب دلك وفرك الموضع، وغالباً ما ستحصلين على النتيجة المطلوبة، ولكن لو عدنا إلى المواد التي أحدثت الحالة ابتداء لعاد الوضع إلى ما كان.

وباختصار: فإن اسوداد الجلد في المنطقة الإبطية أو أعلى الفخذين هو أمرٌ شائع عند كل الناس وهو أكثر خاصة عند أصحاب البشرة السمراء أو البدينين أو من تعرضوا للالتهابات في هذه المناطق.

والحل بشكل عام أولاً يكون باجتناب الأسباب المعروفة، أي تخفيف الوزن لو كان زائدا وتجنب الالتهابات وتجنب دهن المواد التي يشتبه بأنها قد تحدث ذلك الالتهاب والتصبغ التالي له، كما وينبغي تجنب الدلك والفرك والإفراط في التنظيف لأن ذلك يحرض تشكيل اللون.

وأما النصيحة فهي تجنب أي من المواد المذكورة أعلاه أثناء الحمل إلى أن تثبت براءتها وسلامتها.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً