الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمكان انتشار مرض الصدفية على الجسم واختفائه

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أعاني من مرض الصدفية من حوالي عام واحد تقريباً، ولكن معاناتي من هذا المرض تكاد تكون محدودة بل معدومة؛ ففي بدايته كانت عبارة عن دائرة صغيرة لا يزداد قطرها عن (السم) الواحد في مؤخرة الرأس، وأخذت العلاج مرة واحدة ولم تعد إلا بشكل خفيف جداً.

أما عن سؤلي: فهل من العادة في هذا المرض بأن ينتشر في كل الجسم؟

والسؤال الآخر: هل من الممكن أن يختفي هذا المرض؟

وأريد أن أعرف هل لأدوية الصدفية أي تأثير سلبي على وظائف أخرى بجسم الإنسان؟

وبارك الله فيكم، وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قبل كل شيء نقول: الحمد لله على أن الصدفية جاءت بهذا الشكل الخفيف والمحدود.

وللإجابة عن الأسئلة حسب ورودها أقول:

مرض الصدفية حسب التعريف هو: مرض مزمن يتميز بفترات من الهجوع والجموح (أي الهجوم أو الزيادة)؛ ولكن ليس بالضرورة أن يكون ذلك متواصلاً؛ لأن للصدفية أصلاً وراثياً وعوامل مهيجة، وبزوال العوامل المهيجة أياً كانت تقل احتمالات انتشار المرض.

ليس من الضروري أن ينتشر المرض بكامل الجسم.

نعم يمكن أن يختفي هذا المرض من تلقاء نفسه أو بسبب العلاج أو بزوال المثيرات له، ومنها الناحية النفسية والتي باستقرارها يستقر المرض، والتي بعدم استقرارها قد ينتشر المرض احتمالاً لا يقيناً.

إذن انتشار المرض يتعلق بعوامل أوردناها في الاستشارة ذات الرقم (235306 ).

أما أدوية الصدفية وتأثيرها على أجهزة الجسم فهذا يعتمد على الدواء نفسه، حيث إنه يوجد طائفة كبيرة غير محدودة من العلاجات للصدفية:

منها ما هو موضعي، وغالباً ما يكون سليماً لو استعمل بالكميات المسموح بها حسب إرشادات الطبيب المعالج.

ومنها العلاج بالأشعة فوق البنفسجية بأشكالها المختلفة، وهذه الطريقة تعالج بها الصدفية متوسطة الشدة، وهي سليمة لو استعملت بأيد خبيرة.

ومنها العلاج الجهازي (أي عن طريق أجهزة البدن)، وتترك للحالات المتقدمة أو الشديدة أو غير المستقرة، وهذه العلاجات عديدة مثل:

الميثوتريكسات ـ ويؤثر على الكبد لو أخذ بكميات كبيرة أو لفترات طويلة.

أو السايكلوسبورين ـ ويؤثر على الكلية لو أخذ بكميات كبيرة أو لفترات طويلة.

أو الريتينويدز ( ومنها النيوتيغاسون خاصة )، ويؤثر على دهون الدم وبدرجة أقل على وظائف الكبد لو أخذ بكميات كبيرة أو لفترات طويلة.

أما في حالتك فهي:
1- خفيفة.
2- ومحددة.
3- ومستجيبة.
4- وليس هناك أفراد آخرون في الأسرة ذكروا في السؤال.

فكل هذه العناصر تدل على أن المرض هو من النوع الخفيف، ولكن ذلك لا يعني عدم تجنب الأسباب المؤدية لانتشار الصدفية، مثل العصبية والخوف والقلق والإنتانات والرضوض الموضعية بكل أشكالها الحادة أو الكليلة أو الضوئية أو الشمسية أو النفسية أو الجراحية، وكل ما يضعف المناعة.

ننصح بالمرونة في التعامل، وبعدم تحميل الأمور ما لا تحتمل حتى تعيشي بسلام مع نفسك، فتقللي على الأقل عاملاً من العوامل التي يمكن أن تستثار الصدفية بسببه.
وننصح بمراجعة الاستشارة رقم (264014)

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً