الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرهاب الاجتماعي والخوف والرجفة

السؤال

ما هو أفضل علاج دوائي للرهاب الاجتماعي والخوف والرجفة؟ مع تحديد أفضل علاج واحد فقط.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي، إن الأدوية تقاس بالأبحاث العلمية، أي فعاليتها تقاس بأسس علمية لابد أن تكون قائمة على الدليل .

المؤشرات تشير أن الزيروكسات هو أفضل دواء للرهاب الاجتماعي، والإندرال يعتبر هو الدواء الأفضل للرعشة أو الرجفة، والشيء الضروري هو الالتزام بالجرعة .

الزيروكسات لعلاج المخاوف الجرعة المطلوبة هي 40-60 مليجرام يومياً، وهذه الجرعة يصل لها الإنسان بالتدرج، ولابد للإنسان بعد أن يتحسن أن يواصل الدواء لمدة ستة أشهر على الأقل، ثم بعد ذلك يبدأ التخفيض التدريجي .

أما بالنسبة للإندرال، فجرعته تتراوح من 10-80 مليجرام حسب شدة الرجفة، ويفضل أن يتناوله الإنسان بمعدل جرعتين إلى ثلاث في اليوم .

أخي السبراليكس أيضاً هنالك أبحاث تشير الآن أنه دواء فعال وممتاز لعلاج الرهاب الاجتماعي، كما أن الزولفت أو ما يعرف بالسترال هو أيضاً دواء ممتاز وفعال .

لابد أن ننبه أن بعض الناس لا تناسبهم إلا أدوية معينة، وذلك ربما يكون نسبةً للخريطة الجينية بالنسبة لهم.

أنا أقول: إن أفضل دواء لعلاج الرهاب هو الدواء الذي يلتزم به الإنسان، كثير من الناس توصف لهم الأدوية الصحيحة، ولكنهم لا يتناولون الجرعة الصحيحة ولا يلتزمون بالمدة الصحيحة، هذا يا أخي شيء وددت أن ألفت نظرك إليه من أجل مزيدٍ من الحرص، والشيء الآخر وهو من الأشياء التي نحتم عليه هنا في الشبكة الإسلامية هو أن يؤخذ بآليات العلاج الأخرى، الوصفة الطبية سهلة جداً لا تأخذ أي وقت من الطبيب، ولكن الآليات العلاجية الأخرى لابد أن ينبه إليها ولابد أن يلتزم بها الإنسان، وهي تقوم على المواجهة، الاستبصار، التفكير الإيجابي، ممارسة الرياضة، تنظيم الوقت، التواصل الاجتماعي، هذه يا أخي كلها آليات علاجية ضرورية جداً، كثير من الناس يكونون كرماء جداً مع الآخرين، ولكنهم بخلاء مع أنفسهم، الواحد قد يبخل على نفسه بخمسة أو عشر دقائق من أجل أن يمارس تمارين الاسترخاء أو الرياضة .

أخي وددت أن أنصحك حقيقة بهذا، والعلاجات السلوكية والعلاجات المشابهة حقيقة هي رديفة ومكملة تماماً للعلاج الدوائي .

أسأل الله لك الشفاء والتوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً