الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حساسية الجلد الناتجة عن ارتداء (الإكسسوارات)

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية أود أن أشكركم جزيل الشكر على موقعكم الرائع والمفيد، وأود أن تفيدوني في مشكلتي.
أنا فتاة فرحي بعد عدة أشهر إن شاء الله، وأعاني من حساسية عند ارتدائي لأي نوع من أنواع الفضة (الإكسسوارات) وأود أن أرتدي يوم الفرح اكسسوارات ولكن أخشى من الحساسية، فهل يوجد أي نوع من المراهم التي يمكن أن تدهن على الجلد وتمنع حدوث هذه الحساسية؟
الرجاء إفادتي في هذا الموضوع، وتقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

إن الحساسية بسبب التماس مع المواد المثيرة للأكزيما لا حل لها إلا الابتعاد عنها، وقد يكون لمسها ولو لفترة قصيرة مثيراً لحساسية مديدة.

الحل الأول هو معرفة المواد التي تتحسسين منها والابتعاد عنها كلياً ومطلقاً.

أما عند الضرورة فيمكن لأخذ الكريمات الكورتيزونية -والتي لا تخلو من آثار جانبية على المدى الطويل- أن يخفف من الحساسية، ولكن هذا علاج مسكن وليس علاجاً مانعاً للمرض مع العلم أنه قد يخفف منه آنياً.

إن استعمال مضادات الهيستامين قد يخفف الأعراض ولا يخفف المرض، ولكن بعضها قد يسبب النعاس مثل الزيرتيك، وبعضها أقل إثارة للنعاس مثل الكلاريتين والتلفاست.

إن استعمال الكورتيزونات عن طريق الفم يخفف المرض ويقلل حدوثه ويخفف من الأعراض، ولكنه لا يخلو من الأعراض الجانبية ويجب عدم أخذه إلا بمتابعة طبيب ثقة.

إن الكريمات الكورتيزونية مثل ( الكيوتيفيت ) و( اللوكويد لايبو كريم ) يمكن لها أن تقلل من الحساسية الناجمة عن التماس ولكن يجب تجريبها ومدى فاعليتها عند استعمال شيء بعينه، وذلك قبل الفرح بأسابيع حتى نتجنب الآثار الأكزيمائية من التماس مع الأكسسوارات، وحتى نجرب شخصياً كيف تكون مسيرة التماس والأكزيما لو حصلت والتحسن بعدها أو المنع قبلها من خلال هذا الدواء أو ذاك.

ختاماً: نكرر الأولى هو تجنب الأسباب ولو كان ذلك باستعارة شيء من الذهب الحقيقي بدل الأكسسوارات ثم إرجاعه بعد الفرح فذلك أزكى من الناحية الطبية والتحسسية.

ونوصيك بالدعاء، وحسن التوكل على الله تعالى، وهدوء النفس واطمئنانها، وتجديد الثقة بالخالق عز وجل وطلب الشفاء منه، فما الطب والدواء إلا أسباب، والشافي هو الله تعالى، وما الأمر إلا كما قال الخليل عليه السلام: ((وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ))[الشعراء:80].
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية خديجه الزهراني

    انا مثلك اعاني كثيرا منها ولكني وجدت حلا جيدا غير العلاج لها وهو طلاء المنطقه الملامسه للجلد بملمع الاظافر الشفاف جيدا حتى لايتحسس الجلد وليكون عازل بين المعدن والجلد وارتحت كثيرا ولله الحمد.اسال الله ان تستفيدوا مثلي.

  • رومانيا افنان

    شكرا اختي خديجة الله يسعدك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً