الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تطوير المهارات الشخصية في فهم الناس وقراءة شخصياتهم.. ما يلزم وما لا يلزم

السؤال

السلام عليكم.
أحب الطب النفسي جداً، وأتمنى أن أجد كتباً تعرفني كيف أفهم وأتعامل مع الناس، والإيحاءات التي توحي بالكذب، وقد أعجبني هذا العلم عندما رأيت طبيباً نفسياً يتكلم عن العلاقة بين كيفية السلام على الأشخاص وعلاقتها بفكر الإنسان أو ما يدور بداخله، فأشيروا علي بكتب في هذا الموضوع.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Amiir حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فاللجوء لكتب الطب النفسي أو علم النفس بصفة عامة من أجل أن يطور الإنسان مهاراته فلا أعتقد أن ذلك مجدياً، فهذه الكتب في معظمها - أقصد الكتب التي كتبت على أسس علمية - هي للمختصين في الأصل، ولكن لا مانع من أن يطلع الإنسان على بعض فنون الإرشاد النفسي بصفة عامة.

وهناك كتاب للدكتور علاء الدين كفافي يسمى بالصحة النفسية، فيه الكثير من الاطلاعات الجيدة والمبسطة فيمكنك أن تحصل على هذا الكتاب.

وأما ما ذكرته عن الإيحاءات التي توحي بالكذب فلا علم لي بهذا الموضوع كثيراً، ولا أعتقد أنه ينصح أن نعرف الإيحاءات والكذب وهذه الأمور، ويجب أن نتعامل مع الناس بصدق وحسن نية، ويجب أن ننصحهم ونتناصح معهم حين نشعر أن الإنسان غير صادق، ولكن سيكون من الخطأ جداً إذا ذكرت لك أن هنالك طرقاً لكشف الكذب.
وأعرف أن واحداً من آليات التحقيق وخلافه في بعض الحالات هي الآلات التي يقال أنها تكشف الكذب، وهذه تعتمد على إفراز مادة الأدرينالين في داخل الجسم، حيث أن الإنسان حين يكون غير صادق يكون حريصاً، وهذا يؤدي إلى القلق الداخلي، والقلق يؤدي إلى زيادة إفراز مادة الأدرانلين، وهذه تؤدي إلى انشداد في بعض شعيرات الجسم وكذلك تزداد ضربات القلب وربما شيء من التعرق الغير مرئي، ولكن هذه في نظري أنماط لا تحتاج إليها.

ولماذا تفكر في أنك تريد أن تعرف الإيحاءات التي توحي لك بالكذب؟، وهذه الأمور لا نراها من صميم العلم النفسي الصحيح، فهذه الأمور في الأطراف، في أطراف الصحة النفسية، وبكل أسف لا ترتكز كثيراً على حقائق علمية.

الجانب الآخر وهو كيفية السلام على الأشخاص وعلاقتها بفكر الإنسان فهذه أمور جيدة، وأعتقد أنها من المهارات الاجتماعية المبسطة جداً، فالإنسان يكتسب من مجتمعه ومن فكره ومما يعرف بالذكاء العاطفي لديك، فهناك علم يعرف بعلم الذكاء العاطفي، ويمكنك أن تطلع أيضاً على كتاب الدكتور مأمون مبيض، والذي كتب فيما يخص الذكاء العاطفي، فهذا أعتقد ربما يكون له علاقة كبيرة بما تود معرفته.

وتطوير المهارات الاجتماعية هي أن أحاول أن أقوم بأفضل دورٍ في علاقاتي بالناس وذلك بتحيتهم وأن أنظر لوجوههم وأن أكون غير مرتفع الصوت أو غير خافض الصوت وأن أبتسم قليلاً في وجه أخي، وهكذا دائماً أن أكون لدي ما أطرحه مع الآخرين من أجل الحوار وأن أسألهم عن أحوالهم وأسرهم، وهذه الأمور التي هي أيضاً من أصول ديننا، وأعتقد أن الإنسان إذا التزم بالدين واطلع على الاطلاعات الجيدة والاطلاعات السلوكية فهذه إن شاء الله تفيد كثيراً.

وهناك كتاب جيد يعرف بالهمة العالية قدم له الشيخ عبد العزيز بن باز عليه رحمة الله، وأعتقد أن كاتبه هو الدكتور محمد إبراهيم الحمد، فهذا من الكتب الجميلة والبسيطة، فيمكنك أن تطلع عليه.

أرجو أن أكون قد أفدتك بعض الشيء، وأسأل الله لك ولنا جميعاً الهداية والتوفيق والسداد.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً