الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الرهاب والخوف الاجتماعي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً أحب أن أشكركم على تجاوبكم مع المستشيرين، وجعل الله كل هذا في ميزان حسناتكم جميعاً.
مشكلتي هي أن لدي قلق نفسي وتوتر حاد ورهاب اجتماعي، وخاصة في المواقف التي تتطلب مقابلة جمهور أو لجان تحكيمية أو مقابلة شخصيات مشهورة وما إلى ذلك.

وذهبت إلى دكتور أمراض نفسية وعصبية قبل حوالي أكثر من أسبوعين تقريباً 18يوم، فوصف لي كل من سيبرالكس 5 ملجم أول أسبوع، والأسبوع الذي بعده أصبحت 10 ملجم وأنا مستمر عليه.

العلاج الثاني: هو بوسبار، بدأت أول أسبوع بحبتين يومياً، الجرعة 10 ملجم على مرتين، وبعد أسبوع جعلها 20 ملجم على 10 و10 دفعتين.

ووصف لي دواء يومي اسمه ( اركاليون ) حبة واحدة صباحا، استخدمته عشر أيام وبعد ذلك لم أشتريه.

وبعد حوالي أسبوعين من العلاج ( أي قبل 3 أيام ) كان عندي مقابلة شخصية.

أنا لم أفكر في العلاج أصلاً إلا بسببها، فاتصلت بالدكتور فسألني كيف تجد نفسك هل هنالك تحسن؟ وأنا بصراحة لم أتحسن إلا شيئاً بسيطاً تقريباً، أي لا يذكر.
فوصف لي فافرين 50 ملجم حبه في اليوم، وقال لي: استمر عليها وقبل المقابلة خذ حبة في الصباح 50 ملجم من فافرين، لكن وللأسف للمرة الثالثة لم أنجح، والسبب ليس في قدراتي وإنما في شخصيتي المرتعشة والخائفة مع أنني أثق في نفسي كثيراً ولكن لأنني عند مقابلة جمهور أو لجان تحكيمية، أحس برجفة واهتزاز في جسمي وصوتي، وجفاف في فمي وحلقي، وتبعد عني أفكاري التي كنت مرتبها من قبل.

وقبل المقابلة بيوم كان لدي مراجعة لدى الدكتور، ولكن لم يكن معي نقود وقتها، مع أنني مقتدر مادياً ـ والحمد لله ـ ولكن بطاقة البنك لم تكن تعمل، فذهبت إلى الدكتور على أساس أنها مراجعة بدون مال، ولكنهم أصرو على المال، فمن وقتها لم تعد لي نفس أن أذهب إلى هذا الدكتور، ليس بسبب المال ولكن بصراحة طريقته في الحديث والعلاج النفسي لا تعجبني، فهو تربوي أكثر من كونه نفسي.

فأنا الآن لا أعرف كيف أرفع الجرعات؟ وماذا عن الفافرين هل أستمر عليه أم أتركه ؟

وهل أستمر على نفس العلاجات أم أغيرها؟

وماذا عن الزاناكس ما هي جرعاته؟ فأنا لدي مقابلة بعد أسبوع من الآن، هل آخذه قبلها بساعات أم بأيام؟ وما هي الجرعة؟
أتمنى سرعة الرد وشاكراً لكم، وعسى الله أن يوفقكم جميعاً دنيا وآخرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ البدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

نشكرك على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لا شك أنه من أهم السبل لعلاج الرهاب والخوف الاجتماعي هي الثقة بالنفس والمواجهة وعدم تجنب المواقف الاجتماعية التي يحس فيها الإنسان بعدم الارتياح، وهذه المواجهة يمكن أن تكون في الخيال أولاً ثم بعد ذلك في الواقع وبالتدرج.

بالنسبة للعلاج الدوائي يعتبر السبراليكس الذي وصفه لك الطبيب من الأدوية الجيدة والممتازة، ولكن بكل أسف لم تشعر بتحسن معه، وإضافة الفافرين في نظري لن تجدي كثيراً، الذي أراه هو أن تتوقف عن تناول السبراليكس والفافرين والبوصبار وحتى اركاليون، وتبدأ مباشرة في تناول الزيروكسات أو لسترال، جرعة الزيروكسات كما تعلم هي 10 مليجرام أولاً ثم ترفع بعد أسبوعين إلى 20 مليجرام، وبعد شهر يمكن أن ترفع الجرعة إلى 40 مليجرام، وأقل مدة للعلاج هي ستة أشهر، بعدها يمكن أن تبدأ في الخفض التدريجي للدواء، أما إذا فضلت أن تبدأ بتناول لسترال فجرعته هي 50 مليجرام يوميّاً ترفع بعد أسبوعين إلى 100 مليجرام، وبعد مضي ستة أشهر يمكن أن تخفضها إلى حبة واحدة 50 مليجرام وبعد شهرين يمكن أن تتوقف عن الدواء.

أما بالنسبة للزاناكس فهو علاج جيد جدّاً لمواجهة المواقف الرهابية الحادة، ولكن بالطبع يجب الحذر منه حيث أن الإنسان إذا داوم على تناوله لفترات طويلة ربما يتعود عليه، وعليه لا مانع أن تأخذ ربع مليجرام ساعة قبل المواجهة، وصدقني إذا رفعت من سقف الثقة في نفسك وقمت بتمارين الاسترخاء والإصرار على المواجهة وبمساعدة الزيروكسات أو لسترال فلن تحتاج لتناول الزناكس.
وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً