الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الآلام الحادة في المثانة وضرورة الصبر لعلاجها

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ عشر سنوات من آلام حادة على مستوى المثانة، وبعد زيارة أكثر من طبيب متخصص ومن خلال نتائج تحاليل البول والدم ومن خلال نتائج الراديو أكد لي الأطباء أن الأمر يتعلق بالتهاب في المثانة سببه البرد، حيث يزداد الألم بحدة في فصل الشتاء خاصة بالليل، حيث أستيقظ أربع مرات - في المتوسط -ليلاً من أجل التبول.

وقد استعملت المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب على نطاق واسع دون نتيجة، علماً أنني أتبول بشكل عادي وكلما حصل ذلك يخف الألم، كما أنني أمارس علاقتي الزوجية بشكل عادي، ولكن الألم لا يفارقني، وهو ما أثر على نفسيتي وعلى حياتي اليومية.

أرشدوني، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طوسي حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذه الأعراض عادة ما تكون بسبب التهاب مزمن بالمثانة البولية، وهذا الالتهاب عادة ما يصعب علاجه ويحتاج إلى صبر وفترة علاج طويلة.

ويجب عمل جدول للتبول اليومي يبين كمية ومواعيد التبول وكمية السوائل المتناولة وأنواعها - خاصة الشاي والقهوة -، فقد تكون الشكوى بسبب كثرة شرب هذه المشروبات، وعندها يكون العلاج عن طريق تقليل شربها.

ويجب عمل تحليل لسائل البروستاتا وآخر للسكر للتأكد من عدم وجود التهاب في البروستاتا أو بول سكري، وإذا تأكد عدم وجود أي سبب من التحاليل فإنه غالباً ما يكون السبب هو ضعف في الغشاء المبطن للمثانة البولية، ويمكن علاج هذا الضعف باستخدام: (Pentosanpolysulfate)، وهو عبارة عن أقراص 100ملجم يتم تناولها ثلاث مرات يومياً قبل الأكل لمدة شهرين، ثم يتم تقليل الجرعة تدريجياً حسب الحاجة.

ولا بد من الاستعانة بالله والدعاء بالشفاء، والنظر إلى نعم الله العديدة عليك، وتذكر أن هناك من هو أشد منك بلوى، ولكنه يصبر عليها، ويمكنك أن تتناول علاجاً مهدئاً مثل: (Tofranil 25 ملجم مرتين يومياً) حتى يزول الاكتئاب؛ لأن ذلك يفيد في العلاج.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً