الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انسداد الأنف وفقدان حاسة الشم.. التشخيص والعلاج

السؤال

السلام عليكم.

إنني أعاني من فقدان حاسة الشم منذ عشر سنوات تقريباً بسبب أنني أُصبت بأنفلونزا شديدة قبل انقطاع حاسه الشم مباشرةً، ولقد عملت كثيراً من الفحوصات والأشعات المقطعية وأفادوني بأن لدي حساسية، ولحمية داخل الأنف، والتهاباً في الجيوب الأنفية، واعوجاجاً في الحاجز الأنفي.

كما أفادني مركز للحساسية - بعد أخذ فحص وخز الإبر - بأن لدي حساسية عصبية، علماً بأنني أستفيد كثيراً عندما آخذ إبرة الديبروفوس، وبعد أخذ إبرة الديبروفوس وبعد الثلاثة أيام الأولى يبدأ رجوع الشم تدريجياً، وبعد 4 أيام أخرى تعود حاسة الشم بشكل طبيعي وكامل وتختفي جميع الأعراض لمدة تتراوح ما بين شهر إلى شهرين، مع ملاحظة أن عودة حاسة الشم في فتحة الأنف اليمنى تتأخر عن اليسرى بأسبوع، وانقطاع حاسة الشم في نفس فتحة الأنف اليمنى تنقطع قبل اليسرى بأسبوع بعد نهاية الشهرين، مع العلم بأنني آخذ الإبرة كل سنة.

وأسئلتي كالتالي:
1- هل هناك أمل في أن تعود لي حاسة الشم بشكل دائم؟ والأمل بالله كبير.
2- ما هو أنسب علاج لحالتي؟
3- هل توجد حساسية عصبية بهذا الاسم؟
4- ما هو سبب انقطاع حاسة الشم في نظرك؟

وجزاكم الله خيراً، ودمتم سالمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فقد اجتمعت لديك عدة أسباب مسببة لانسداد الأنف وبالتالي إلى قلة القدرة على الشم، فلنتعامل مع كل سبب من الأسباب على حدة:

فأما عن اعوجاج الحاجز الأنفي، فإذا كان الاعوجاج شديداً فإننا ننصح بإجراء عملية جراحية لإصلاحه.

وأما عن لحمية الأنف فهي غالباً نتيجة الحساسية المزمنة، وهذه يمكنك تقليل أعراضها بتجنب مهيجات الحساسية من تراب ودخان وعطور وبخور ومنظفات صناعية، وبتناول أقراص (كلاريتين) وبخاخ (فيلوكسيناز) مرة كل مساء، فإن لم يحدث تحسن وكانت اللحمية كبيرة وتسد الأنف بالكلية فننصح بإجراء جراحة لازالتها.

وأما عن التهاب الجيوب الأنفية فهي تأتي كمضاعفات للانسداد المزمن للأنف نتيجة الحساسية واعوجاج الحاجز الأنفى ولحمية الأنف، وهذه يمكن علاجها بتناول مضاد حيوى (سيبروكسين) أو (سيبروباى 500 مج) كل 12 ساعة مع غسول قلوى لتنظيف الأنف 3 مرات يومياً.

وأما عن الحساسية العصبية فهي غالباً ما تكون في الجلد وليس الأنف.

وعموماً؛ ففي حالة فقدان حاسة الشم لمدة طويلة تصل إلى 10 سنوات فإنه من الصعب رجوعها، ولكن في حالتك نقول أنها ترجع مع الديبروفوس، ولذلك ننصح بالاستمرار عليها ولكن ليس قبل 4 أشهر حتى نتجنب آثارها السلبية قدر الإمكان، وعلى ألا تكون تعاني من ارتفاع في ضغط الدم أو السكر.

وأخيراً، ندعو الله عز وجل أن يُذهب عنك ما تعانيه فإنه ولي ذلك والقادر عليه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً