الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية إصلاح أخي الأكبر مني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدى صديقتي أخ يبلغ من العمر 34 عاماً، وهو متزوج ولديه عدد من الأطفال، مشكلته أنه لا يصلي ومتسلط على أخواته، وأيضاً يقيم علاقات خارجية على الإنترنت وغيره.

الآن أريد أن أصلحه، وأريد خطوات لذلك حتى يصبح رجلاً صالحاً لأهله ولمجتمعه. وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حيرانه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي الصلة بين العبد وربه، وهي أهم الأمور بالنسبة للمسلم بعد توحيده لله، وهي الحد الفاصل بين المؤمن والكافر، ولا خير فيمن يقصر في أدائها، وأرجو أن تكون بداية التصحيح بالانتظام فيها والمحافظة عليها، فإنها ميزان للمسلم في الدنيا والآخرة، وكان السلف إذا أرادوا أن ينظروا في دين إنسان معين نظروا في صلاته، وهي في الآخرة عنوان للعمل، فإن صلحت صلح سائر العمل، وإن فسدت فسد سائر العمل.

ومرحباً بك وبصديقتك بين آبائك وإخوانك، وكم نحن سعداء بالحريصات على هداية الآخرين إلى دين رب العالمين.

ونتمنى أن تكثروا من الدعاء لذلك الشخص، فإن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء سبحانه، وأرجو أن تجدوا من يقول له النصيحة، ويفضل أن يكون في سنه، ومن الذين يحبهم ويقدرهم، مثل الأعمام والأخوال والعلماء والفضلاء، أو مدراء العمل، أو ممن له عليه منّةٌ.

وأرجو أن تحرضي شقيقته على بره واحترامه، والاعتراف بفضله وإحسانه، فإن هذا مدخل جميل إلى قلبه، وهذا مما يساعده على سماع النصح وحب الصالحين والصالحات، وإذا استقام على دين الله أمِن الناس من شره، فإن الدين يهذب سلوك الإنسان ويذكره بربه المنان، ويخوفه من عواقب العدوان.

وحبذا لو وجدتم في الوجهاء والفضلاء والأعمام من يقوم بنصحه، شريطة أن يكون حكيماً فيختار الوقت المناسب واللفظ المناسب، ويخلص في دعوته له ودعائه.

ونسأل الله أن يعجل بهدايته، وأن يجعل ذلك كله في موازين حسنات الجميع، ومرحباً بك مجدداً، وشكراً لك على السؤال.

ونسأل الله أن يحفظك، وأن يحقق لك الآمال، وأن يرزقك بأصلح الرجال.

وبالله التوفيق والسداد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً