الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيادة دقات القلب وشدة في الأعصاب.. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة وأنا ألاحظ أن أعصابي مشدودة، وأشعر بقوة نبض الدم بالشرايين، وأحياناً انعدام توازن ودوخة.

وعندما أكون مستلقياً على السرير أحس أن السرير يتحرك من شدة النبض وسرعة دقات القلب، وكذلك ألاحظ دقات قلبي فوق السرة بحركة قوية جداً، وإذا ركزت على شيء مّا أحس أنه يتحرك وهو ثابت.

مع العلم أنني عملت تحاليل كاملة ولله الحمد كانت سليمة.
وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الأعراض التي وردت في رسالتك هي من صميم الأعراض الجسدية للقلق النفسي، وكثيراً ما نشاهدها وسط الناس الذين لديهم حساسية مرتفعة في مراقبة وظائفهم الجسدية، وكذلك الشخص النحيف بطبيعته، حيث تكون العضلات لا تغطي الشرايين بالصورة التي تبعدها عن ملاحظة الإنسان، كما أن سرعة دقات القلب هي من المصاحبات الأساسية للأعراض الجسدية للقلق النفسي.

والذي أرجوه منك هو أن تقتنع أن هذه أعراض جسدية للقلق، ولا تدل على وجود أي مرض عضوي بإذن الله تعالى، وأنت بحمد لله قد قمت بإجراء التحاليل اللازمة، وأهم فحص يجب أن يركز عليه في مثل هذه الحالات هو فحص الغدة الدرقية، حيث إن الزيادة في إفرازها قد تعطي أعراضاً مشابهة.

والشيء الآخر هو أن تقوم بممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء.

وحالتك -إن شاء الله- سوف تستجيب كثيراً عند تناول الأدوية، فهناك دواء يعرف باسم (أندرال)، حيث يعتبر هو الأفيد والأحسن في مثل هذه الحالة، وهناك عدة مستحضرات للأندرال أفضلها الذي يعرف باسم (اندرال Inderal 80).

أرجو أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك يمكن أن تتوقف عنه، علماً بأن هذا النوع من الأندرال لا يؤثر ولا يخفض ضغط الدم كما يعتقد البعض.

والعقار الثاني الذي أود أن تتناوله يعرف باسم (فلونكسول)، فأرجو أن تتناوله بجرعة حبة واحدة (نصف مليجرام) في اليوم لمدة أسبوع، ثم ارفع الجرعة إلى حبة صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى حبة واحدة في اليوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.

وأنا على ثقة تامة -إن شاء الله- أن تناولك لهذه الأدوية التي وصفتها سوف يساعد في شفائك، علماً أنها أدوية سليمة جدّاً، ولكنها تتطلب الانتظام في الجرعة، كما أن اتباعك للإرشادات السابقة سوف يزيل كل ما بك -إن شاء الله-.

نسأل الله لك ولنا ولجميع المسلمين الصحة والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً