الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أثر تنظيف الأسنان الدائم، واستعمال الليزر لإزالة الشعر الزائد؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أسأل عن ما يلي:

1- هل يضر تنظيف الأسنان الدائم؟ حيث أنني أسمع كثيراً بأنه يزيل طبقة الكالسيوم ويضعف الضرس، فهل هذا صحيح، وكيف أتأكد من أنه لن يضرني؟ وقد أخبرني الطبيب بوجود أصباغ على أسناني ومنظرها ظاهر وغير جيد.

2- هل لإزالة الشعر نهائياً بالليزر أضرار أو مخاطر أو أنه ممكن أن يؤدي للسرطان، وإذا كان الغرض منه التجمل فقط فهل هو جائز شرعاً؟ مثلاً لو أردت تحديد لحيتي بالليزر كي يذهب الشعر الزائد حيث أن لحيتي تشتبك مع شعر صدري والشعر الذي برقبتي وكلي شعر في شعر، ومنظرها مزعج جداً جداً، أتمنى لو أزيل هذا الشعر الزائد ولكن إذا كان جائز شرعا، وعلمياً غير ضار؟

وشكراً لكم.

ملاحظة: يا أخوتي الردود لا تأتي بالإيميل أبداً وأبقى أبحث عن جواب استشارتي بين الاستشارات فانتبهوا لذلك جزاكم الله عنا كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن تنظيف الأسنان لا يضر أبداً، ولا يضعف الأسنان إذا كان الطبيب ماهراً ومتخصصاً في أمراض اللثة؛ لأن التنظيف يكسب اللثة صحة ويكسب الأسنان منظرا طيباً وبذلك يكون الفم الذي هو مرآة الشخص صحيحا وسليما ونظيفا.

وأنصح بالتنظيف لعدم المدخن كل سنة وللمدخن كل ستة أشهر وذلك لتراكم القطران على الأسنان وداخل اللثة، وأسأل الله أن يتوب على المدخنين من هذا البلاء، وأن يهديهم إلى تركه.

والتنظيف يضر أحياناً إذا كان الطبيب غير ماهر في مهنته ولا متخصصا في أمراض اللثة، أو إذا كان في مدة أقل من ما ذكرت فيسبب تكسر الطبقة الخارجية للأسنان، وأيضاً جرح الأربطة المحيطة بالسن وضعفها.

واعلم -أخي الكريم- أن عنايتك الشخصية بنظافة أسنانك وصحة لثتك مهمة جدا؛ لأن فمك هو أداة التعبد لله عز وجل، ففي اهتمامك به صلاح لك في الدنيا وأجر لك في الآخرة.

وأسأل الله لك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

د/ ماهر البرديني
=================
وبعد استشارة طبيب الجلدية الدكتور أحمد حازم عن إزالة الشعر بالليزر، أفاد بالتالي:

لا، ليس لإزالة الشعر نهائياً بالليزر أي أضرار أو مخاطر، كما أنه ليس من الممكن أن يؤدي للسرطان (يرجى الاطلاع على المراجعة العلمية في ذيل الإجابة التي توضح بعض الأمور عن ليزر الشعر).
وإذا كان الغرض منه التجمل فهو جائز علمياً، وأما الجانب الشرعي فيمكنك الاطلاع على أسئلة مشابهة في هذا الجانب، منها (264233)، وللاستزادة أكثر يمكنك طرح عرض سؤالك على قسم الفتوى، وهم الأقدر على إفادتك بشكل واضح على هذا الرابط:
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/

ومن باب المراجعة العلمية لليزر واستعماله نورد المقاطع التالية من استشارة سابقة رقمها (261842).

(إن الليزر هو عبارة عن تخريب للشعر الزائد من جذوره مهما كانت أسباب هذه الشعرانية، وهي عملية آمنة ولا تسبب أي آثار في الجلد لا مباشرة (عدا بعض الاحمرار أو التهيج والالتهاب المؤقت) ولا في المستقبل، ولكن ذلك يعتمد بشكل كبير على الجهاز المستعمل، وخبرة الطبيب المعالج، والجرعة المعطاة بما يناسب نوعية الجلد المعالج.

وإن الليزر هو أشعة موجهة تصيب الهدف المطلوب فقط، فمن الليزر ما يمتصه الصباغ في الجلد، ومنه ما يمتصه الشعر، ومنه ما تمتصه الأوعية الدموية وهكذا، أي أن كل ليزر له موضع يمتصه ويتوقف عنده فلا يؤثر أحدهما على الآخر، أي لا يؤثر ليزر العين على ليزر الجلد، ولا على الجيوب، وبالتالي فليس هناك تأثير لليزر الجلدي على الجهاز التناسلي، ولا يؤدي إلى العقم ولا إلى مضاعفات على الحمل وهكذا.


كما وأنه لو استعمل الليزر ضمن حدود الاستطباب ولو بشكل متكرر لما أضر ذلك شريطة أن يشرف على العلاج طبيب حاذق ذو خبرة وسمعة جيدة، ونكرر لا ضرر على الأعضاء الداخلية أبداً من ليزر الجلد؛ لأنه يصل إلى هدفه وهو الجلد ويتوقف عنده، وكذلك بقية الأنواع تصل إلى هدفها ولا تتعداه إلى ما سواه).

انتهت إجابة (د.أحمد حازم).
------------------------------
تعليق المستشار الشرعي الشيخ/ أحمد مجيد هنداوي:

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً