أعاني من ظهور بقع في منطقة خلف الركبتين منذ 6 سنوات تقريباً، وكنت أعتقد أنها بقع عادية؛ لأنها أول ما ظهرت لي كانت بعد إزالة الشعر في تلك المنطقة للمرة الأولى، منذ سنتين عرضت نفسي على طبيبة، ومن دون أخذ عينات قالت هذا بسبب حساسية بشرتك والجفاف وإزالة الشعر، مع العلم أن بشرتي دهنية، وأعاني من حب الشباب، ومنذ بضعة أشهر أخذت الريكوتان لعلاج حب الشباب، ولاحظت انتشار هذه البقع على فخذي ووصولها إلى منطقة البطن.
أنا خائفة، وأتمنى منكم الإجابة،حيث إنها بدأت تزاولني مخاوف الإصابة بسرطان الجلد، مع العلم أني محجبة وغير متبرجة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن أول ما يخطر على البال للبقع خلف الركبتين هو الأكزيما البنيوية، ومن المعلوم أن ما خلف الركبتين هو منطقة يكاد ينعدم فيها الشعر، ولذلك لا أظن أن إزالة الشعر لها علاقة بالبقع، ومن المعروف أيضاً أن الحساسية الموصوفة والجفاف والإزمان كلها من دلالات الأكزيما البنيوية.

ولكن ما أستغربه هو: كيف تقولين إن بشرتك جافة، مع العلم أن بشرتي دهنية؟!! فهما متناقضان، ونادراً ما يصاب موضع من الجلد بالجفاف وآخر بالدهون!
فإن أخذ الريكوتان يدل على أن البشرة دهنية، وعلى أن حب الشباب شديد، ومن تأثيراته الجانبية جفاف شديد في الوجه، وقد يصيب بقية المواضع، ومن المهم جداً كذلك التنويه بأن ما عندك هو ليس سرطان جلد؛ لأن سنك والوصف والتطور لا يتماشى مع السرطان.

ننصحك بمراجعة طبيبة أمراض جلدية تخصصية للفحص والمعاينة ونفي وجود الأكزيما البنيوية، ونفي وجود الفطريات الجلدية، وذلك باخذ الوسوف إن وجدت وفحصها الفحص المباشر، أو إجراء المزرعة، ومن ثم إما علاج الأكزيما - إن وجدت - أو علاج الفطريات إن أثبت ذلك، فكما هو معلوم أن علاج الأكزيما يزيد الفطريات (الكورتيزون)، وأن علاج الفطريات قد يهيج الأكزيما.