الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا بلغت البنت مبلغ النساء فهي صالحة للزواج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة، ويسعدني أن تكون شريكة حياتي بنت عمي؛ لأنها من بيت طيب، وعلى دينٍ وخلق، ولكن المشكلة أنها تبلغ من العمر 11 سنة فقط.

وأنا أريد أن أتزوجها إن شاء الله بعد سنتين أو ثلاث مثلاً، وأتعاهدها بحفظ كتاب الله والأحاديث النبوية، ولا يوجد موانع بفضل الله إلا هذه النقطة التي أوضحتها لكم.

فإن كنتم ترون صحة ما أريد وأن لا غضاضة في ذلك فبينوا لي الطريق الذي أسلكه من حين أخطبها رسمياً من أبيها( عمي) حتى ندخل قفص الزوجية، ويصبح لنا أولاداً بإذن الله.

جزاكم الله خيراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ابنة العم إذا كانت ذات دين فإن ذلك من دلائل التوفيق والسعادة، وعم الرجل صنو أبيه، ولا مانع من أن تتقدم لطلب يدها إذا أعددت نفسك للزواج، وأرجو أن يتكلم باسمك والدك أو والدتك أو أحد أعمامك أو عماتك، ومرحباً بك بين آبائك وإخوانك، وشكراً لك على سؤالك.

ولا شك أن البنت إذا بلغت تسع سنوات فهي امرأة، كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت سبع، ودخل عليها وهي بنت تسع سنين، فإذا بلغت البنت مبلغ النساء فهي صالحة للزواج.

ونحن نتمنى أن تقدم على هذا الأمر بعد دراسة ومشاورة مع والديك، وتأنٍ في الطلب، فإنه لا يوجد أولى منك بها، ولكن الإنسان يُشاور أهله بعد أن يستخير ربه، ويتوجه إليه سبحانه فإن التوفيق بيده.

ولست أدري ما هو عملك الذي تشتغل به وتتكسب من ورائه! وهل أسرتك على استعداد لمساعدتك؟ وأنت أعرف بعادات أهلك والنظام الذين يسيرون عليه، وأرجو أن تكون المراسيم موافقة لشرع الله.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله وطاعته، وأشغل نفسك بذكره وشكره، وشكراً لك على رغبتك في تعليم أهلك القرآن وهدى الرسول صلى الله عليه وسلم.

وبإمكانك أخي الاطلاع على هذه الاستشارة (19428) للاستفادة.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يوفقك للخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً