الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الأعراض الجانبية لأدوية الرهاب؟

السؤال

السلام عليكم

أريد أن أستفسر: هل دواء الرهاب له أعراض أو أي مضار على الجسم، وما أفضل أنواعه؟

ودمتم في رعايه الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلاج الرهاب يجتمع فيه العلاج السلوكي والعلاج الدوائي بنفس المستوى، أي: على الإنسان أن يعالج نفسه سلوكيّاً وذلك بالمواجهة وعدم التجنب لمصدر الخوف، وهذا يعتبر أمراً ضرورياًّ، والأدوية بالتأكيد تلعب دوراً هاماً في هذا العلاج.

وبالنسبة للأعراض والمضار فبالتأكيد جميع الأدوية حتى الأسبرين والبنادول لديها بعض الأعراض، ولكن هذه الأعراض تتفاوت من دواء لآخر، وما دام الدواء قد رخص له وتمت تجربته ومر بكل مراحل التجارب والتأكد العلمي فهو بالتأكيد سليم، إذا أُخِذَ بالجرعة الصحيحة والمدة الصحيحة وحسب التعليمات الطبية.

وهناك عدة أدوية تعالج الرهاب، منها العقار الذي يعرف باسم زيروكسات، وعقار آخر يعرف باسم سبراليكس، وعقار ثالث أيضاً يعرف باسم زولفت، فهذه الأدوية في مجملها متشابهة ومتقاربة إلى درجة كبيرة، وهي بالتأكيد من الأدوية السليمة ولا تسبب أضراراً بالنسبة للأعضاء الرئيسية في الجسم (الكبد والقلب والكلى).

ومن أعراضها الجانبية البسيطة هي أنها ربما تسبب نوعاً من الشعور بالاسترخاء الزائد أو تزيد النوم قليلاً، وتسبب لبعض الناس أيضاً عسراً في الهضم في الأيام الأولى لبداية العلاج، ولذا ننصح بأن يتناولها الإنسان بعد الأكل، وربما تؤدي أيضاً إلى زيادة بسيطة في الوزن لدى بعض الناس، خاصة الذين لديهم الاستعداد للسمنة أو الذين لا يمارسون الرياضة، كما أنها قد تؤدي إلى نوع من الضعف الجنسي البسيط لدى بعض الرجال، وهناك تقرير حديث يشير أن بعض النساء ربما يواجهن نفس الصعوبات الجنسية.

عموماً: هذه هي الآثار الجانبية الرئيسة لهذه الأدوية، وهي بالتأكيد تتفاوت من إنسان إلى إنسان، ولكن هذه المجموعة من الأدوية إذا قارناها بالأدوية القديمة نجدها أكثر سلامة من كل النواحي، وهذا ما يميزها، وهي بالطبع أفضل وأنقى من الأدوية القديمة، وكما ذكرت من الضروري للإنسان أن يتبع التعليمات والإرشادات الطبية.

وشركات الأدوية تقوم بوصف كل الآثار الجانبية، وتجد في بعض الحالات عشرات هذه الآثار مكتوبة في الورقة المصاحبة للدواء، وهذه الأعراض الجانبية يجب ألا ينشغل الإنسان بها؛ لأنها نادرة الحدوث، ولكن الشركة مكلفة من الناحية القانونية أن تذكر أي عرض حتى وإن كان حدث لمريض واحد وسط مليون شخص، إذن هذا الأمر من أجل التوعية العامة، وكذلك من أجل الحماية القانونية للشركة المصنعة المنتجة.

وهناك دواء يسمى باسم (زاناكس)، وهو دواء مشهور أيضاً، ويستعمل في حالات الخوف والرهاب، وهو من الأدوية الممتازة، ولكن يعاب عليه أنه ربما يسبب نوعاً من التعود والإدمان، وهذا يعتبر من المضار الرئيسة بالتأكيد، ولكن الشخص الذي يتناوله بكميات قليلة وانضباط شديد لا أعتقد أنه سوف يكون عرضة للتعود أو الإدمان، هذا باختصار هي الآثار الجانبية لهذه الأدوية.

أفضل نوع تقريباً لعلاج الرهاب هو السبراليكس والزيروكسات وكذلك الزولفت، وعلى الإنسان أن يتخير من هذه الأدوية الثلاثة فهي إن شاء الله كلها مفيدة.

ونسأل الله التوفيق والسداد، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً