الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرغب بدواء بديل عن الزيروكسات لعلاج الخجل وقلة الكلام.

السؤال

أرسلت لكم رسالة إلكترونية شرحت لكم فيها حالتي والمتمثلة في أني قليل الكلام وخجول، وأرسلتم لي جواباً عن حالتي، وهو أني أعاني من الرهاب الاجتماعي، إلخ.

وقد وصفتم لي دواء اسمه زيروكسات، وهو جيد لحالتي، لكن هذا الدواء لم أجده فهل هناك بديل له؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

توجد الآن عدة أدوية تعتبر جيدة جدّاً لعلاج الرهاب الاجتماعي، وكما وصفنا لك في الاستشارة السابقة فالزيروكسات يعتبر من الأدوية المتميزة في هذا السياق، وأعتقد أنه يوجد في بلاد المغرب العربي تحت مسمى (ديروكسات)، وعلى العموم أود أن أعطيك الاسم العلمي له وهو (باروكستين Paroxetine)، وهو دواء مشهور ومعروف جدّاً، وأستبعد كثيراً أنه غير متوفر في الجزائر.

عموماً إذا لم تجده فالدواء البديل هو العقار الذي يعرف باسم زولفت Zoloft، واسمه العلمي هو سرترلين Sertraline، وجرعته هي 50 مليجرام يوميّاً، ويفضل أن يؤخذ بعد الأكل، وهي جرعة البداية، وبعد أسبوعين ترفع إلى 100 مليجرام (حبتين) في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم بعدها تخفض إلى حبة واحدة لمدة شهر، ثم حبة واحدة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عنها.

في بعض الحالات بعض الناس يحتاج إلى ثلاث حبات في اليوم، ولكن هذا نادر.

البديل الآخر: هو العقار الذي يعرف باسم سبراليكس، واسمه العلمي (سيتالوبرم Escitaloprim)، وهو دواء مشهور، وفي خلال الستة أشهر ظهرت أبحاث قائمة على الدليل العلمي تشير أن السبراليكس لا يقل جودة في علاج المخاوف الاجتماعية عن الزيروكسات، وجرعة السبراليكس هي 10 مليجرام يوميّاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع إلى 20 مليجرام، ولا تزاد على ذلك ويوصل عليها الإنسان لمدة ستة أشهر، ثم تخفض إلى 10 مليجرام لمدة شهر، ثم 5 مليجرام لمدة شهر، ثم يمكن التوقف عنه.

يوجد دواء يعرف باسم مكلوبمايت، ولكن لا أعتقد أنه متوفر في الجزائر، حيث أنه لا يوجد في كثير من الدول.

هناك دواء من الأدوية القديمة جدّاً يعرف باسم تفرانيل، له فعالية في علاج المخاوف والرهاب الاجتماعي، ولكنه ليس هو الدواء الأمثل.

عموماً أسأل الله أن ييسر لك وتتحصل على أحد الأدوية التي ذكرتها لك، وأود ألا تنسى العلاج السلوكي بجانب العلاج الدوائي.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • يوسف السبعي

    شكرااا لكم على هذه المعلومات القييمة

  • مجهول عبدالفتاح

    شكرا على الإفادة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً