الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب عدم اهتمام الزوجة بموضوع الجماع وكيفية التعامل مع ذلك

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

إخواني في الله أريد منكم استفساراً عن حالتي الزوجية، فأنا متزوج منذ 5 سنوات، وعندي بنون، لكن مشكلتي في زوجتي، حيث أنها تكره الجنس (الجماع)، حتى القبلات، لم أستمتع بها كأي زوج، أما المداعبة فلا أعرف معناها، فحينما أريدها في الجماع (أسبوعين - شهر) أقضي حاجاتي فقط بدون قبلات، ولا مداعبة، ولا إحساس من جانبها، فالتجئ في بعض الأحيان إلى العادة السرية.

تحدثت معها كثيراً فتجيب: هكذا أنا! فألتجئ إلى النوم وحدي في غرفة أخرى حتى لا أراها عارية وهي نائمة.

فما العمل - يا إخواني - أرجوكم المساعدة وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Redouane حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الزوجة تنفر من فراش زوجها في الحالات التالية:

1- إذا لم يراع الزوج حالتها النفسية، وخاصة في الليلة الأولى.

2- إذا لم يتمكن الرجل من تحقيق الإشباع والإمتاع؛ لأن ذلك يجلب لها الآلام والإتعاب، ويتسبب في نفورها عن فراش زوجها، والصواب أن يصبر عليها حتى تأخذ حظها.

3- إذا كانت مجبورة على الزواج من الرجل.

4- إذا كان الزوج لا يهتم بمظهره ونظافته.

5- إذا كان الرجل يسخر منها وينشر أسرارها.

6- إذا لم يكن مكان المعاشرة آمناً.

7- إذا كان الرجل يناقشها ويخاصمها قبل المعاشرة.

8- إذا كان الزوج يأيتها من غير مقدمات.

9- إذا كان يقارن بينها وبين غيرها.

10- إذا كان يهددها بالزواج عليها أو بالطلاق.

11- إذا كان عندها التهابات وأمراض.

12- إذا لم يكتشف زوجها مواطن الإثارة في جسدها.

13- إذا كانت قد خرجت من منزل فيه أزمات ومشاكل أو شاهدت مشاهد مخيفة في صغرها.

14- إذا كانت لها صديقات ينفرن من المعاشرة الزوجية.

15- بخل الرجل بماله وعواطفه.

ونحن ننصحك بالاجتهاد في معرفة السبب؛ لأنه إذا عرف السبب بطل العجب وسهل إصلاح الخلل والعطب، ومما يعنيك على العلاج بعد توفيق الله ما يلي:

1- اللجوء إلى الله سبحانه.

2- إدارة حوار هادي مع الزوجة ومحاولة تلبية طلباتها الحياتية.

3- الإكثار من الثناء عليها ثناءً مفصلاً على ثيابها وطعامها وسائر أحوالها.

4- عدم لومها وعتابها ومراعاة حالاتها النفسية خاصة الفترة قبل الحيض ومراعاة أحوالها المختلفة.

5- الصبر عليها.

6- تغيير أسلوب التعامل معها.

7- الاهتمام باللمسات الحانية والكلمات الحلوة.

8- ذكر إيجابياتها وتضخيمها.

9- الاجتهاد في طاعة وطلب رضوانه، وتجنب المعاصي؛ فإن لها شؤماً وآثاراً مدمراً.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله وبضرورة الإكثار من الطاعات الجماعية كالنوافل والتلاوة وحلقة العلم.

ونسأل الله أن يسهل أمركم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً