الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أضرار الحمل على الجنين والطفل الرضيع أثناء الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أم لطفلة عمرها سنة، وأريد بعد إرادة الله -سبحانه وتعالى- أن أحمل، ولكنني خائفة أن أرضع ابنتي وأنا حامل لأنني أسمع أنه خطأ على الطفل والجنين فهل هذا صحيح، وهل في فطامها وهي في هذا السن الصغير تأثير نفسي أو عضوي أم ماذا؟



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم رؤى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كانت رضاعتك جيدة والطفلة تعتمد عليه أساساً فلماذا تحرمينها من هذه النعمة وهذه العلاقة الرائعة بين الأم وجنينها؟ فمعروف أن التطور النفسي والعقلي والعاطفي عند الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم هو أفضل بكثير من الذين لا يرضعون، ولذلك لا أنصحك بفطامها الآن.

أما بالنسبة للحمل مع الإرضاع فربما يؤدي إلى تقلصات بالرحم قد تؤذي الجنين لأنه أثناء الرضاعة يفرز هرمون يسمى Oxytocin وهذا يؤدي إلى انقباض العضلات حول الحلمة ليساعد في إدرار الحليب من الغدد اللبنية المصنعة له في الثدي، ولكن في نفس الوقت قد يؤدي إلى انقباض عضلة الرحم أيضاً.

ثم إن جسدك لن يقوى على الرضاعة والحمل معاً، فمخزون الكالسيوم سوف يقل بصورة واضحة، وكذلك الحديد، ولكن الحل موجود في القرآن في قوله تعالى: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَة)، [البقرة:233]، وأنت لا زلت صغيرة في السن، فالأفضل لك تأجيل الحمل لمدة سنة أخرى لتستكملي رضاعة الطفلة، وحتى تعتمد على نفسها أكثر، فهذا سيريحك أنت أيضاً عندما تقررين الحمل الجديد.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق ديمه عيسى

    الحمد لله على نعمة الاسلام

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً