الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلة معاشرة الزوج لزوجته .. الأسباب والعلاج

السؤال

أنا متزوجة، زوجي لا يعاشرني إلا مرات قليلة جداً، وعندما أسأله يقول أنه مشغول بالعمل، حاولت معه كثيراً دون جدوى، أنا أحبه ولا أريد أي مشاكل معه، أريد جواباً جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ R.s حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن فراش الزوجية يتأثر سلباً بانشغال الزوج وانهماكه في عمله وبحالته النفسية ولست أدري ما هو عمر حياتكما الزوجية؟ ومنذ متى كان هذا التقصير في حق الفراش؟ وهل سمع من لوم أو عتاب لأجل هذا الأمر؟ وهل أنت تستقبلينه متعطرة ومتزينة أم لا؟ ما هو نوع العمل الذي يؤديه؟ وهل هو مرتاح نفسياً لذلك العمل؟ وهل هو سليم من الناحية الصحية؟ وهل أنتم في سكن منفصل أم لا؟ وهل عندك أطفال أم لا؟
فإيجاد إجابات لهذه التساؤلات تعين على الوصول إلى الحلول المناسبة.
ومما يعينك على إصلاح الوضع بعد توفيق الله ما يلي:
1- التوجه إلى من يجيب المضطر إذا دعاه.

2- الاهتمام بمشاعر زوجك ومشاركته معنوياً.

3- الابتسامة عند طعامه واستقباله ووداعه والهدوء عند منامه.

4- عدم لومه إذا حدث تقصير في الفراش.

5- الاهتمام بمظهرك وزينتك وديكور منزلك وعطرك.

6- محاولة الدخول إلى حياته ومشاركته همومه.

7- اختيار الأوقات المناسبة والكلمات اللطيفة عند محاورته.

8- تذكيره باللحظات الجميلة في حياتكما.

9- إعلان حبك له فإنه لا ينتفع من مشاعرك المكتومة .

10- عدم مقارنته بغيره من الرجال وإشعاره بأنه الوحيد في حياتك.

11- عدم إخراج هذه المشكلة إلى الخارج مع ضرورة المحافظة على أسراره.

12- مساعدته على أداء حقوق أسرته.

13- الصبر عليه حتى يحصل العلاج للوضع.

ولا شك أن النجاح في العمل قد تكون له آثار سلبية على الحياة الزوجية، كما أن الحياة الزوجية التي تنشأ بعد علاقات عاطفية طويلة يسارع إليها الفتور، كما أن إدمان مشاهدة القنوات الهابطة والمواقع الخليعة يصيب بالبرود الجنسي.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله والصبر على هذا الرجل والتجنب إليه واعلمي أنك لن تجدي رجل بلا عيوب فضعي حسناته إلى جوار سلبياته، وأعلني له الإيجابيات وطالبيه بإكمال جوانب الخير.

ونسأل الله أن يغفر الذنوب ويؤلف القلوب.
وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً