الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كثرة تناول الفاكهة بين الفائدة والإصابة بالسكر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي سؤال عن تناول الفواكه كالأناناس أو التفاح أو البرتقال أو العنب، هل لها فوائد للإنسان ؟! أم أن تناول هذه الفواكه بكثرة يؤدي إلى إصابة الإنسان بالسكري ؟!
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فليس لأي نوع من الطعام علاقة بحصول السكري، فالأطعمة لا تُحدث السكري، وهناك فكرة خاطئة بين الناس أن كثرة الحلويات تسبب السكري، والصحيح أن السمنة تجعل الإنسان المستعد للسكري لأن يظهر عنده السكري مبكراً، وليس نوعية الطعام، ولكن الحلويات فيها كمية من السعرات الحرارية عالية، فإن كثرة تناولها مترافق مع قلة الحركة فإن ذلك يؤدي للسمنة.

وأما الفواكه فلك أن تأكل ما تشتهيه، فلكل فاكهة فوائدها.

فمثلاً: الأناناس من أفضل المواد التي تخفض الوزن، ولا سيما إذا عرفنا أن الأناناس يحتوي على انزيم يدعى (Bromelain) والذي يساعد على هضم البروتينات وإحراق الدهون.

وتعتبر ثمار الكمثرى الطازجة والناضجة من أغنى الفواكة بالبوتاسيوم، الذي يساعد على طرح كميات كبيرة من الماء من الجسم، وفي نفس الوقت لا يحتوي على عنصر الصوديوم الذي يساعد على تجمع الماء في الجسم، وفقير جداً بالبروتين مع غناه ببعض الفيتامينات والمعادن، وعليه فإنه يعتبر من المواد المفيدة في إنقاص الوزن، ويستعمل الناضج منه كوجبة كاملة دون أن يؤكل معه شيء.

ويحتوي البرتقال على 80% من وزنه ماء، وحوالي 2% دهون، وحوالي 10% ألياف، و5 % مواد معدنية وأحماض، وحوالي 3% سكريات وفيتامينات، ويوجد في البرتقال أملاح معدنية مثل الكبيرت والفوسفور والكالسيوم ونحاس وفيتامين سي وفيتامين بي1 وبي2، ويساعد البرتقال على تثبيت الكلس في العظام، وهو مقاوم لأمراض البرد، ويساعد على حماية الأسنان من التسوس، ومن فوائده أنه ينشط الدورة الدموية، ويقوي الكبد.

ولا ينصح بشرب عصير البرتقال للمصابين بقرحة المعدة والاثني عشر.

وأما التفاح فيحتوي المائة غرام منه على 85 % من وزنها ماء، و12% سكر، و90 وحدة من فيتامين أ، و40 وحدة من فيتامين ب1، و20 وحدة من فيتامين سي، و4 غرامات من الألياف، ويحتوي على الكثير من الأملاح المعدنية، مثل البوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور والحديد، ويوجد فيه مادة تسمى (البكتين) التي تساعد على التخلص من الحموضة والغازات بالمعدة، وكذلك يحد من ارتفاع الكوليسترول في الدم ويوقف ارتفاعه، كما أنه يساعد على الاستقرار في سكر الدم.

ويعالج التفاح الإمساك والإسهال، وذلك لقدرتة على تنظيم عملية الهضم بالمعدة والأمعاء وحموضة المعدة.

وأما العنب فيحتوي المائة غرام منه على 95% من وزنه ماء، و7 غرامات جلوكوز، و1 غرام دهون، و16 غرام كربوهيدرات، ونصف غرام بروتين، وعشرين مليغرام فيتامين سي، وأفضل أنواع العنب كبير الحجم ولونه أبيض.

والعنب يعتبر منشطاً للعضلات والأعصاب، ومجدداً للخلايا، وطارداً للسموم من البدن، ومطهراً ومدراً للبول، ويعتبر العنب مفيداً للذين يعانون من ضعف العظام واضطرابات الدم، ودواء للنقرس وأمراض الرئة والمصابين بالروماتيزم، ويساعد الجسم على اختزان المواد الآزوتية والدهنية بالجسم، فتزيد بذلك من مناعته ومقاومتة للأمراض والتعب.

ويجب غسل العنب جيداً قبل الأكل لإزالة مادة (سلفات النحاس) التي ترش على العنب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً