الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طول المحادثات بين الشاب والفتاة عبر الشات وإمكانية الزواج بها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أحببت فتاة من المغرب العربي عن طريق النت، وهي أحبتني، تعرفت عليها في شات إسلامي، وأنا أكلمها دائماً وهي تكلمني، ويشهد الله أن نيتي الطيبة ونيتها الأطيب، وأريدها زوجة لي في الدنيا والآخرة، فهل هناك مشكلة بأني أكلمها وأجلس معها ما يقارب الأربع ساعات يومياً؟ وهل هنالك مشكلة أن تكون هي أماً لأطفالي في المستقبل؟ أرجو من الشيخ الذي يرد -جزاه الله خيراً- أن يقدر موقفي وشعوري وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا نقدر ظروف شبابنا المكرمين، ونتمنى لهم صلاح الدنيا والفلاح في يوم الدين، ومرحباً بك في موقعك وبين آبائك وإخوانك، وشكراً لك على تواصلك وسؤالك، ونحن في خدمة إخواننا.

ونحن نتمنى أن يحرص الشباب على تفقد مواطن أقدامه، والحرص على التأكد من حصول الشيء وإمكانه قبل الدخول في النفق المظلم، فهل أهل الفتاة على علم بما حصل؟ وهل تتوقع أن يكون ردهم إيجابياً؟ وما هي وجهة نظر أسرتك؟ وهل عندك إمكانات مادية تمكنكم من السفر إلى المغرب للتعرف على أسرة الفتاة؟ ومتى تدرس وتصلي وتؤدي وظائفك إذا كنت تتكلم معها بالساعات؟ وما هو نوع الكلام الذي يدور بينكما طوال الساعات؟ وهل تعلم أن كل المشاعر يمكن أن تتغير عند اللقاء المباشر؟ وقد مرت علينا تجارب حدث فيها النفور بعد اللقاء، وحدثت المشاكل والعناء، وشرب الحيارى من السراب فلا شبع ولا ارتواء.

ولا يخفى عليك أن العبرة بصلاح دينها، وباستقرار أسرتها، ومن الضروري تصحيح الوضع حتى ينسجم مع آداب الشرع.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن تستخير وتستشير، ثم تتوكل على الواهب القدير، وأشرك والديك في كل ما تريد فعله، ولا تخدعك الفتاة بكلامها المعسول، وذكرها بطاعة الله واتباع الرسول، وتوقف عن مكالمتها حتى تتمكن من الارتباط بها على هدي الله وهدي الرسول، واتق الله في كل ما تفعل وما تقول، ومرحباً بك، ونسأل الله لك الخير والسداد والقبول، ونكرر لك شكرنا، ونسأل الله أن يحقق لك المأمول.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً