الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر التهاب الكبد على ألم فم المعدة وأسفل القفص الصدري

السؤال

السلام عليكم.

أحسست بألم في فم المعدة، وعلى اليمين أسفل القفص الصدري، وقد كنت أستخدم فوار أملاح (يورت) و(أوكسالات).
ذهبت للطبيب فقال لي: قرحة في المعدة، ارتحت قليلاً، ولكن المشكلة أني أشعر بوخزات ونغزات على اليمين أسفل القفص الصدري، هي وخزات وليست آلاماً.

وعندما كان الطبيب يكشف عليّ قال: الكبد والطحال سليم، حيث قام بالكشف الروتيني دون إجراء تحليل، وقال لي: لست بحاجة للتحليل فهما سليمان.

فهل هذه الآلام التي أشعر بها الآن هي فيروس؟ لأن أمي مصابة بالفيروس وخائف أن أكون تلقيت العدوى، فكيف ينتقل الفيروس من الأم للابن؟ وأنا لا أستخدم أدوات أحد، ولم يتم نقل دم لي من قبل، ولكني أذهب كثيراً لأطباء الأسنان.
وهل الكشف الروتيني الذي قام به الطبيب يكفي لمعرفة إذا كان هناك فيروس أم لا؟ وماذا تعني النغزات أسفل القفص الصدري في الجهة اليمنى أعلى البطن؟ وهل الكبد يقع في هذه المنطقة؟ وما هي أعراض قرحة المعدة؟
وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ شادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد تكون هذه كلها وساوس بسب تخوفك من أن تكون مصاباً بالتهاب الكبد المصابة به والدتك، والتهاب الكبد لا يعطي وخزات، وعادة هذه الوخزات الآنية التي تأتي وتذهب سريعاً يكون منشؤها عضلات الصدر وليس لها أي دلالة مرضية، خاصة إذا كانت تأتي وتذهب سريعاً ولا تستمر، وليست كالمغص.

ولا يمكن الحكم بالفحص الطبي لإثبات أن المريض ليس عنده التهاب كبد، وخاصة (سي)؛ لأنه قد يبقى لسنوات طويلة دون أعراض.

وعلى كل حال يمكن أن نقول: إن مريضاً عنده مرض في الكبد بالكشف إذا كان هناك علامات تدل على ذلك، ولكن عدم وجود هذه العلامات لا ينفي أن المريض ليس عنده التهاب بالكبد.

وإذا كنت متخوفاً فعليك بإجراء تحاليل لالتهاب الكبد (بي) و(سي) لترتاح من كل هذا التفكير، خاصة وأن الوالدة عندها ذلك.

وينتقل فيروس التهاب الكبد الفيروسي من نوع (بي) و(سي) من خلال التعرض لدم ملوث أو لمشتقاته، وينتقل أيضاً من استعمال المواد الحادة غير المعقمة والملوثة بالفيروسات الكبدية، سواء كانت طبية أو من الأدوات المستعملة للتنظيف، فالأدوات الملوثة المستعملة عند الوشم أو الجراحة، والاستعمال المتكرر للحقن وأدوات الحلاقة وتنظيف الأسنان، والعلاقات الجنسية مع شخص مصاب؛ كلها أمثلة على الحالات التي يمكن من خلالها انتقال المرض، ويمكن منع حصول التهاب الكبد (بي) بالتطعيم.

نسأل الله لك الشفاء والعافية، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً