الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمكانية الإنجاب مع الحيوانات المنوية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ سنتين وثلاثة أشهر، وإلى الآن لم يحصل حمل، والمشكلة هي عند زوجي لأن قوة الحيوانات المنوية لديه 8 مليون فقط - أي أنه قليل جداً -، وليس لديه أي مشكلة أخرى، وأنا قمت بإجراء فحوصات كثيرة وتبين أنني والحمد لله ليس لدي أي مشكلة، ولكن وفي آخر فحص أجريته في شهر أكتوبر المنصرم تبين أنه لدي ضعف بسيط في المبايض، وقال لي الطبيب بأنه عادي وينتهي مع العلاج، ونصحنا الطبيب بأن نقوم بإجراء عملية أطفال الأنابيب، والمشكلة أن زوجي يكره هذه العملية لاعتقاده بأنها حرام لما قد يحصل فيها من اختلاط للأنساب.
فبماذا تنصحونا أن نفعل؟ وما العلاج الذي يمكنكم أن تصفوه لنا بدون الرجوع إلى استشارة من الطبيب؟ وهل هذا العدد قليل جداً على الحمل؟

أرجوكم أن تفيدوني بأسرع وقت ممكن لأننا متلهفان جداً لحصول هذا الحمل.
وشكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وبعد:
في الحقيقة فإن هذا العدد من الحيوانات المنوية قليل جداً، والعدد الطبيعي هو فوق ال20 مليون، وأنصحك بمحاولة إقناعه بتجربة أطفال الأنبوب بالضوابط الشرعية التي أقرتها المجامع الفقهية، فلقد رزق الله أناسا كثيرين بهذه الطريقة، ولا داعي للخوف من اختلاط الأنساب لأن هذه العملية تخضع لضوابط كثيره وخصوصاً في الدول الإسلامية.

وأما إن كان رافضا للفكرة تماماً فلابد من أن يبدأ بالعلاج، وذلك مع أخصائي وعمل تحليل للهرمونات، وقديفيد إعطاؤه بعض العقاقير المنشطة أو الابر، وذلك عن طريق أخصائي المسالك البولية والتناسلية، ولكن هذا العلاج قد يأخذ وقتاً طويلاً حتى يأتي بالنتائج، وقد يضطر في آخر المطاف إلى إجراء عملية طفل الأنبوب.

ونصيحتي لكما أن يبدأ العلاج ولكن إذا لم تكن النتائج كما يجب، فلا يتردد بمحاولة طفل الأنبوب، وهذه أيضاً قد لاتتجاوز نسبة نجاحها 35%، وفي النهاية هذه أرزاق وهبة يهبها الله عز وجل لمن يشاء، ولكن عليكما الأخذ بالأسباب الطبية المشروعة، وكذلك كثرة الاستغفار والدعاء والإلحاح فيه واتباع كل ما من شأنه أن يرضي الله عز وجل عنكما من مأكل ومشرب وملبس ومعاملة للآخرين والصدقة، عسى الله أن يمن عليكما بنعمة الذرية الصالحة الطيبة.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً